
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، صباح اليوم الأحد، تمكن فرق الإطفاء من السيطرة على كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي.وقال الصالح في تغريدة على منصة “إكس”: “نُعلن إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدد النيران”.وتوجّه الصالح بالشكر إلى فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والأفواج الحراجية، ولفرق المؤازرة القادمة من دمشق وريفها، وحمص، وحلب، وإدلب، ودرعا، وللطيران المروحي والفرق الهندسية، و”لكل الجهات الحكومية التي شاركت في هذه المهمة الوطنية”.كما أعرب عن شكره وتقديره للأهالي “الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع فرق الإطفاء، مقدمين كل ما بوسعهم من جهد وعزيمة، ليؤكدوا أن حماية الأرض والإنسان ليست مسؤولية المؤسسات وحدها، بل واجب وطني ينهض به الجميع”، مضيفاً: “لقد أثبتوا أن للتضامن الشعبي أثراً كبيراً في مواجهة الكوارث وفرصة تُعزز من قوة المجتمع وتماسكه”.وعبّر الصالح عن حزنه للخسائر التي لحقت بممتلكات الأهالي وأرزاقهم وأراضيهم الزراعية التي تمثل مصدر عيش لهم، مضيفاً: “إننا نتفهم عمق الألم الذي تركته هذه الكارثة في نفوسهم، ونؤكد أننا سنعمل للوقوف معهم ومساعدتهم على استعادة سبل عيشهم”.
ويأتي ذلك في وقت تمكنت فيه فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، بمساندة الأهالي، من وقف امتداد حرائق الغابات والأحراج في ريف اللاذقية ومنع تقدمها في مختلف المحاور.وأشار الدفاع المدني، في تحديث نشره منتصف الليلة الماضية، إلى أن فرق الإطفاء تعاملت مع بؤرة مشتعلة في وادي النبعين قرب كسب بريف اللاذقية، عبر مدّ أكثر من 66 خرطوماً بطول تجاوز 1650 متراً للوصول إلى الوديان السحيقة.كما تم إخماد بؤر جوبة برغال بالتعاون مع الأهالي مع استمرار عمليات المراقبة والتبريد، والسيطرة على جميع الحرائق في باب جنينة ودير ماما بروما بجبل الأكراد، إضافة إلى بؤر كسب باستثناء وادي النبعين.
شارك في عمليات الإخماد أكثر من 70 فريقاً من الدفاع المدني، بينها 50 فريق إطفاء و20 فريقاً للإطفاء الحراجي، إضافة إلى فرق هندسية مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج مياه وآليات ثقيلة لفتح الطرق وخطوط النار. كما وصلت مؤازرات من محافظات حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا.وعانت الفرق من صعوبات كبيرة بسبب اشتداد الرياح وتبدل اتجاهها وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى وعورة التضاريس التي أعاقت وصول الآليات، فضلاً عن وجود ألغام ومخلفات حرب في بعض المناطق، ما شكّل تهديداً لسلامة عناصر الإطفاء.وساهم الأهالي بدور أساسي في دعم جهود الإخماد عبر التعاون الميداني المباشر، وتقديم المعلومات، والمشاركة في الحد من انتشار الحرائق، الأمر الذي ساعد على سرعة السيطرة على العديد من البؤر.