قال زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، إن النظام السوري يهدف من الحملة العسكرية الحالية على جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إلى “استفزاز الفصائل لمعرفة قدراتها العسكرية المتاحة ولخلط الأوراق في المنطقة”.
ورأى زعيم “تحرير الشام” خلال اجتماع مع عدد من الصحافيين في إدلب، الجمعة، أن أحد أهم أهداف النظام السوري الحالية، هو “تحريض الحاضنة الشعبية ضد الفصائل الثورية”، معتبراً أن احتمالية القيام بأي عمل عسكري على المنطقة من جانب روسيا والنظام مستبعد حالياً على المنظور القريب لكنه احتمال وارد، وفق قوله.
واقترح الجولاني على أهالي منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، خيار “التحصين الذاتي” من خلال حفر الخنادق في كل منزل لتقليل أضرار القصف، كما أبدى استعداد “الهيئة” لمساعدة الأهالي بذلك.
وأشار إلى أن “قرار السلم والحرب بيدنا نحن، وسنقوم بالمعركة عندما تصبح الظروف مناسبة، ونحن نستعد لها”، مضيفاً أن “الوجود التركي في مناطقنا مكسب وليس رأس مال، وعلينا الاعتماد على أنفسنا”.
بدوره، قال القائد العسكري العام للهيئة “الشيخ أبو حسن”، إن “تحرير الشام” وضعت خطة عسكرية متكاملة لصد أي محاولة تقدم لقوات النظام، كما تم نشر “ألوية قتالية بالعتاد الكامل على معظم جبهات المحرر لحمايته”.
وأضاف: “مستعدون للسيناريوهات المتوقعة كافة، مستفيدين بذلك من الأخطاء التي وقعنا بها خلال الحملة السابقة قبل عامين”.
وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وروسيا منذ حزيران (يونيو) الماضي، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 83 مدنياً بينهم نساء وأطفال.