
أفادت وسائل إعلام مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” بعقد اجتماع بين مسؤولين أميركيين والقائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي في العاصمة الأردنية عمّان، لبحث آليات تعزيز تنفيذ اتفاق 10 آذار.ووفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء، شاركت في اللقاء السيناتور الأميركية جين شاهين وعضو الكونغرس جو ويلسون، إلى جانب المبعوث الأميركي إلى تركيا، وكذلك إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا.وناقش المجتمعون الخطوات العملية للمضي قدماً في تنفيذ بنود اتفاق 10 آذار، حيث أكدت السيناتور شاهين دعم واشنطن المتواصل لـ”قسد”، مشددة على التزام الولايات المتحدة بالشراكة معها في محاربة الإرهاب، وفقاً لوسائل الإعلام.كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع شمال وشرق سوريا، وسبل تعزيز التعاون بين واشنطن و”قسد” بما يخدم الاستقرار والأمن في المنطقة.وكانت السيناتور الأميركية جين شاهين قد أكدت استعداد الولايات المتحدة للشراكة مع سوريا الجديدة ودعمها لتحقيق الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.وقالت شاهين في بيان، عقب زيارتها إلى دمشق يوم أمس الإثنين، إنها ناقشت مع الرئيس السوري أحمد الشرع التقدم المحرز في الوضع الأمني وأولويات الولايات المتحدة في سوريا.
وأضاف البيان أن شاهين التقت أيضاً قائد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، مظلوم عبدي، لـ”التعبير عن دعمها ومناقشة سبل دمج قسد في القوات المسلحة السورية”.
توقف المفاوضات مع دمشق
سبق أن قال عضو وفد “الإدارة الذاتية” المفاوض مع الحكومة السورية، سنحريب برصوم، إنّ دمشق ترغب في حل جميع مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والأمنية، مؤكداً أن المفاوضات متوقفة حالياً بعد رفض الحكومة عقد جولة جديدة في باريس.
وذكر برصوم، وهو رئيس حزب الاتحاد السرياني، في تصريح لشبكة “رووداو”، أن وفد التفاوض يسعى إلى إطلاع جميع مكونات المجتمع في شمال شرقي سوريا على مستجدات الحوار، وذلك في إشارة إلى الجلسة التي عقدت في الحسكة مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وأشار برصوم إلى أن ما تبيّن خلال الجولات السابقة هو أن دمشق “ترغب في حل جميع المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية”، موضحاً أن ذلك هو تفسيرها لفقرة دمج المؤسسات الواردة في اتفاقية 10 من آذار.
وأضاف أن وفد الإدارة الذاتية لديه مفهوم مختلف للدمج، يقوم على ربط المؤسسات بنظيراتها في دمشق من دون حلّها، مؤكداً أن هذه النقطة جوهرية وما زالت محل خلاف.
وبحسب برصوم، فإن رؤية الإدارة الذاتية تقوم على اللامركزية، بحيث تكون هناك مؤسسات منتخبة من أبناء المنطقة، تمثل جميع مكوناتها وتعكس إرادة شعوبها، مشدداً على أن الحل السياسي السلمي عبر المفاوضات هو الخيار الوحيد المطروح للوصول إلى تسوية شاملة.
وعن مصير المفاوضات مع الحكومة السورية، أكد برصوم أنها متوقفة حالياً بعد رفض دمشق عقد الجولة التي كان من المقرر أن تُعقد في باريس، لافتاً إلى أنه لم يتم تحديد موعد جديد لأي جولة مقبلة، وأن وفد الإدارة الذاتية بانتظار رد رسمي من دمشق بشأن تحديد مكان وزمان استئناف المفاوضات.