
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي إنزالاً جوياً في منطقة الكسوة بريف دمشق، أمس الأربعاء، سبقه غارات جوية استهدفت موقعاً عسكرياً.
وبحسب المصادر، فإن المنطقة شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع خلال عملية الإنزال الجوي.
وتعد موجة الهجمات الإسرائيلية هي الثانية خلال 24 ساعة على الموقع العسكري في جبل المانع قرب الكسوة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الهجمات الجوية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء (26 من آب الجاري)، استهدفت موقعاً يحوي أجهزة تنصت حاول الجيش السوري تفكيكها فارتقى على إثرها شهداء في صفوفه.
وأكدت المصادر أن طائرات الاحتلال والمسيّرات منعت الوصول إلى المنطقة حتى ساعات متأخرة من مساء الأربعاء.
من جهتها، أوضحت وكالة “سانا” الرسمية نقلاً عن مصدر حكومي، أن عناصر الجيش السوري تعرضوا لغارات إسرائيلية خلال تعاملهم مع أجهزة مراقبة وتنصّت عثروا عليها خلالة جولة ميدانية في جبل المانع جنوبي دمشق، ما أدى إلى تسجيل شهداء وإصابات في صفوفهم وتدمير آليات.
ولاحقاً، بحسب المصدر، شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء الأربعاء، عدة غارات على الموقع أعقبها إنزال جوي لم تعرف تفاصيله بعد.
وسبق أن أكد مسؤول في وزارة الدفاع السورية، لوكالة “فرانس برس”، أمس الأربعاء، أن عدداً من الجنود قُتلوا إثر غارة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيّرة قرب العاصمة دمشق، موضحاً أن الهجوم استهدف أحد المباني العسكرية التابعة للفرقة 44 في الكسوة.
وأضافت مصادر عسكرية لتلفزيون سوريا أن وحدات من الجيش السوري كانت تجري مناورات على الأسلحة المدرعة في جبل المانع، ضمن موقع عسكري قريب من قرية دير علي، قبيل القصف الإسرائيلي.ودانت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً للجيش العربي السوري قرب مدينة الكسوة بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد عدد من الجنود.وأكدت الخارجية في بيان لها أن الاعتداء يشكّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكاً مباشراً لسيادة سوريا.ولفت البيان إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة التصعيد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وتهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.