أخبار سوريا

إعلام عبري يكشف هدم الاحتلال منازل أثرية في القنيطرة

هدمت وحدات من جيش الاحتلال الإسرائيلي سبعة منازل أثرية في مدينة القنيطرة جنوبي سوريا، في حادثة أثارت غضب الحكومة السورية، التي طالبت بتعويض مالي عن الأضرار، وفقاً لما أفاد به موقع “واي نت” العبري.

وقعت عملية الهدم قبل أسابيع على بعد كيلومترات من الشريط الحدودي بين جنوبي سوريا وهضبة الجولان المحتل، ونفذتها وحدات احتياط تابعة لقيادة الشمال في جيش الاحتلال، التي استولت مؤخراً على مواقع جديدة داخل الأراضي السورية.

تبريرات إسرائيلية

بررت قيادة الجيش الإسرائيلي الخطوة بأنها تهدف إلى “فتح مسار ميداني وإحباط احتمال زرع عبوات ناسفة ضد الجنود الإسرائيليين في المستقبل”، بحسب الموقع العبري، الذي أشار إلى أن المنازل كانت تقع ضمن منطقة مهجورة منذ سبعينيات القرن الماضي، بعد حربي 1967 و1973.

احتج وجهاء بلدة القنيطرة على عملية الهدم، مؤكدين أن بعض المباني تعود إلى القرن الثامن عشر، وكانت مبنية من حجر البازلت، وتعود ملكيتها لعائلات سورية معروفة في المنطقة، وبحسب “واي نت”، فقد طالبت الحكومة السورية بتعويض يصل إلى عشرات آلاف الدولارات عن كل منزل.

وعلى حد زعم “واي نت”، رفضت المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل تقديم أي تعويض في هذه المرحلة، وقررت السعي لاحتواء التوتر عبر قنوات اتصال مباشرة، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية أقرت بضرورة اتباع أسلوب مختلف في التعامل مع الملف السوري، مشيرة إلى أن “سوريا ليست كغزة من حيث الحساسية”، وأن عمليات تأمين المواقع لا يجب أن تمس بالممتلكات المدنية القديمة.

وادعت إسرائيل أن المباني التي هُدمت “كانت تُستخدم سابقاً من قبل مسلحين مرتبطين بحزب الله لمراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي وإخفاء أسلحة وعبوات ناسفة، ما يجعلها تهديداً أمنياً قائماً”.

وأشار التقرير إلى أن عملية الهدم تمت في المنطقة الفاصلة بين معبر القنيطرة، الذي احتلته إسرائيل نهاية العام الماضي، عقب سقوط نظام بشار الأسد، وبين عدد من القرى السورية التي تنتشر حولها القوات الإسرائيلية.

خلايا مرتبطة بإيران

تزامنت هذه الخطوة مع محادثات أمنية بين سوريا وإسرائيل، إلى جانب تقارير تحدثت عن رصد خلايا مرتبطة بإيران كانت تستعد لتنفيذ عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في المنطقة.

وكشف الموقع العبري عن حادثة أمنية منفصلة، تمكّن خلالها شخص مرتبط بتنظيم “داعش” من التسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي في جبل الشيخ، حيث عبث بآلية هندسية قبل أن يفرّ، وجرى إلقاء القبض عليه لاحقاً من قبل شبان دروز من قرية مجاورة سلّموه للجيش الإسرائيلي.

وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع الحادثة، وقال في بيان: “أقدم مشتبه به على تخريب آلية عسكرية قرب موقع للجيش في جنوبي سوريا، وقد أُلقي القبض عليه من قبل سكان محليين وسُلّم إلى القوات”، وأضاف البيان أن الحادث خضع للتدقيق، وأن الجيش يعمل على تحصين المواقع العسكرية الجديدة.

ورغم تأكيد الجيش عملية الهدم في القنيطرة، امتنع عن تقديم أي توضيحات إضافية حول أسبابها أو تداعياتها المحتملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى