وصف السفير الصيني في دمشق فنغ بياو ،اليوم الثلاثاء،العلاقات بين بلاده وحكومة النظام السوري بأنها علاقة “الصديق الوفي” وقال إنها ستحقق تطورا أكبر في المرحلة الجديدة، وستعود بمزيد من الخير على شعبي البلدين.
جاء ذلك في مقالة نشرتها صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، وقال بياو إن “سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي تبادلت التمثيل الدبلوماسي مع الصين، وإن الأخيرة بقيت تدعم جهود الرئيس الأسد في صيانة السيادة الوطنية وسلامة الأراضي.”
وأشار السفير الصيني إلى أن “بلاده استخدم حق النقض 10 مرات في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروعات القرارات المتعلقة بسوريا.”
وأضاف إن بكين “دعت إلى دفع العملية السياسية، وناشدت المجتمع الدولي برفع جميع العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على سوريا فوراً.”
كما وتطرق بياو في مقاله إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقال إن “سوريا كانت من أهم شركاء التعاون الاقتصادي والتجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط.”
وأضاف أنه رغم عقوبات أميركية ودول غربية على سوريا، “ما زالت الصين أهم شريك تجاري لسوريا.”
وأشار إلى أن بلاده من أكبر الدول التي تقدم المساعدات لسوريا، إلى اليوم.
وقال السفير إن “الصين قدمت لدمشق مليارين و40 مليون يوان صيني من المساعدات الاقتصادية في مختلف المجالات.”
كما قدمت “كمية كبيرة من المساعدات الطبية، مثل اللقاحات والأجهزة الطبية.”
ووصف السفير زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ بي إلى دمشق بأنها كانت “موفقة”.
وقال إن “الوزير الصيني بحث مع رئيس السوري بشار الأسد، ومع نظيره فيصل المقداد، رؤية بلاده بالنقاط الأربع لحل الملف السوري.”
وفي الثامن عشر من تموز/يوليو الفائت، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماعه مع نظيره السوري فيصل المقداد في دمشق، إن الصين طرحت مقترحاً من أربع نقاط لحل “القضية السورية.”
ووفقاً لوزير الخارجية الصيني، فإن مقترح بكين يضم النقاط التالية: “أولاً، يتعين احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، واحترام خيار الشعب السوري والتخلي عن وهم تغيير النظام، وترك الشعب السوري يحدد مستقبل ومصير بلاده بشكل مستقل.”
وثانياً: “ينبغي وضع رفاهية الشعب السوري في المقام الأول ويتعين تعجيل عملية إعادة الإعمار، وثالثاً: يتعين دعم موقف حازم بشأن مكافحة الإرهاب بفاعلية.”
أما النقطة الرابعة فتتمثل في أنه “ينبغي دعم حل سياسي شامل وتصالحي للقضية السورية.”
ومن جانبه، قال المقداد إن سوريا تتفق مع المقترح الصيني، وتعتزم دفع تعزيز التنسيق مع الصين بشأن القضية.