أخبار سوريا

الاحتلال يتوغل في محيط بلدة كويا بريف درعا ويقيم حاجزين

توغّلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، في محيط بلدة كويا غربي درعا، وأقامت حاجزين عسكريين مؤقتين.

وأفادت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية، بأنّ قوة من جيش الاحتلال تضم خمس سيارات عسكرية أقامت حاجزاً عند بئر المياه على طريق كويا – عابدين.

وأضافت أن قوة أخرى مؤلفة أيضاً من خمس سيارات أقامت حاجزاً قرب منطقة العارضة، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة في أجواء المنطقة.

الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا

تأتي اعتداءات جيش الاحتلال في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تنفذها القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، سواء عبر عمليات تجسس واستطلاع بطائرات مسيّرة، أو من خلال تدخلات مباشرة داخل الأراضي السورية واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي ضمن المناطق القريبة من خطوط الفصل.

وقد تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، بالتزامن مع عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.

وسبق أن استشهد أربعة مدنيين في 17 آذار الماضي، من جراء قصف استهدف محافظة درعا، وأعقبه في 25 من الشهر ذاته استشهاد ستة مدنيين بقصف على بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك.

كذلك أدّى قصف جوي إسرائيلي، في 3 نيسان الماضي، على منطقة حرش الجبيلية غربي مدينة نوى، إلى استشهاد تسعة مدنيين.

اتفاق أمني لوقف الانتهاكات

وخلال الأسابيع الأخيرة، اقتربت سوريا وإسرائيل من التوصل إلى الخطوط العريضة لتفاهم أمني، بعد أشهر من المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة في باكو وباريس ولندن، والتي تسارعت وتيرتها قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي وقت تحدّثت فيه مصادر عن فشل الاتفاق، خرج المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، لينفي هذه الأنباء قائلاً: “ليس صحيحاً أن الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل فشل في اللحظات الأخيرة”.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال في حديث سابق إن الاتفاق الأمني “ضرورة”، مؤكداً أنه يجب أن يحترم وحدة سوريا ومجالها الجوي، وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة، لكنه استبعد الخوض حالياً في ملفات التطبيع أو مستقبل مرتفعات الجولان، ولفت إلى أن الأولوية هي “وقف الغارات الإسرائيلية المتكررة وضمان الاستقرار الداخلي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى