أكد وفد من السفارة الهولندية في لبنان، خلال زيارته إلى دمشق رغبة بلاده في التعاون المباشر مع سوريا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين وتهيئة الظروف المناسبة لذلك، عبر التنسيق مع منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
جاء ذلك خلال لقاء الأحد ١٢ تشرين الأول، جمع الوفد الهولندي برئاسة الموفد الخاص للهجرة بيتر شرمان، مع رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة بدوي، وذلك بحضور المدير العام للهجرة فيكتور كرايمر، ومدير الشؤون الدولية لدائرة الإعادة إلى الوطن روب فان بوكهوفن، والموفد الخاص إلى سوريا ليكس غيرتز.
واستعرض الوفد الهولندي خلال اللقاء واقع اللاجئين السوريين المقيمين في هولندا، مشيراً إلى رغبة كثيرين منهم في المساهمة بعملية الاستقرار طويل الأمد داخل سوريا، كما عرض الدعم الذي تقدّمه هولندا لدول الجوار السوري في هذا الملف.
من جانبه، رحّب بدوي بالوفد، مثمّناً جهود الحكومة الهولندية في دعم مشاريع الاستقرار وإعادة الإعمار، ومشدداً على أهمية استمرار التعاون في هذا المجال، خاصة في ما يتعلق بتأهيل المنافذ الحدودية وتطوير كوادرها لضمان عودة السوريين بأمان وكرامة.
وفي ختام اللقاء، أبدى الجانب الهولندي استعداده لتقديم الدعم الفني والمؤسسي للهيئة العامة للمنافذ، وتم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
وأواخر أيلول الفائت بحث بدوي، مع رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا غونزالو فارغاس يوسا، سبل التعاون المشترك في ملف عودة اللاجئين من دول الجوار والدول الأخرى، وضرورة تقديم التسهيلات اللازمة لضمان عودة كريمة وآمنة، إلى جانب استعراض المشاريع المقترحة للعامين 2025 – 2026.
كما قدّم بدوي عرضاً شاملاً خلال الجلسة حول آلية عمل الهيئة، موضحاً مسار تطوير وتنظيم العمل منذ التحرير وحتى اليوم، بحسب ما نقلت الهيئة عبر معرفاتها الرسمية.
وتطرق بدوي أيضاً إلى المشاريع المنفذة بالتعاون مع المفوضية والعقبات التي تواجهها، إضافةً إلى الأفكار والخطط المستقبلية الهادفة إلى تعزيز كفاءة المنافذ وتطويرها.
من جانبه، عبّر فارغاس يوسا عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها الهيئة في تطوير المنافذ والخدمات المقدمة للمسافرين بشكل عام وللعائدين بشكل خاص، مشيداً بحسن اختيار الكوادر العاملة في المنافذ وبطريقة تعاملهم الراقية مع المسافرين والزائرين.
وأثنى على مستوى التعاون والتنسيق القائم بين الهيئة والمفوضية، معتبراً أن هذا التعاون يعد نموذجاً يحتذى به ويستحق التعميم على المستوى الدولي.
