وقّع صندوق أوبك للتنمية الدولية (OFID) اتفاقيةً مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، لدعم الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة في سوريا، مع بدء البلاد مرحلة التعافي من أكثر من أربعة عشر عاماً من الحرب.
وذكر الصندوق في بيانٍ، الإثنين، أن هذه المساهمة التي تبلغ قيمتها 500 ألف دولار أميركي، ستمكّن برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق المساعدات الغذائية الطارئة لنحو 1.6 مليون شخص شهرياً، من خلال قسائم إلكترونية يمكن صرفها في أكثر من 300 متجر محلي، بما يسهم في تلبية احتياجات الأسر الضعيفة ودعم الأسواق المحلية وسبل العيش.
وجرى توقيع الاتفاقية على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين لعام 2025 في واشنطن، بحضور وزير المالية السوري محمد يسر برنية.
ونشر برنية عبر صفحته في “فيس بوك”: “تشرفت بدعوة سعادة المدير العام لصندوق أوبك للتنمية، عبد الحميد الخليفة، لحضور توقيع اتفاقية منحة مقدَّمة من صندوق أوبك إلى برنامج الأغذية العالمي، لمساعدة البرنامج على توسيع أنشطته في سوريا”.
بدوره، شدّد المدير العام لصندوق أوبك للتنمية، عبد الحميد الخليفة، على أهمية الأمن الغذائي بوصفه “ركيزة أساسية في مهمة الصندوق”، مؤكداً التزامه “بضمان عدم تخلّف أي مجتمع عن الركب”، من خلال الاستجابة للأزمات وبناء القدرة على الصمود على المدى الطويل.
وأضاف الخليفة: “تعكس شراكتنا مع برنامج الأغذية العالمي في سوريا هدفنا المشترك المتمثّل في مكافحة الجوع ومساعدة البلدان على بناء أنظمة غذائية أقوى وأكثر اعتماداً على الذات”.
منحة جديدة تعزّز الشراكة بين صندوق أوبك وبرنامج الأغذية العالمي
وفقاً لبيان الصندوق، جاءت هذه المنحة استكمالاً لمذكرة التفاهم الموقّعة عام 2023 بين الطرفين، الهادفة إلى تعزيز التعاون في مجالي الأمن الغذائي والتكيّف مع تغيّر المناخ، مشيراً إلى أنه منذ عام 1981 دعم صندوق أوبك 39 عمليةً لبرنامج الأغذية العالمي حول العالم بقيمة تجاوزت 53 مليون دولار أميركي.
تجدر الإشارة إلى أن صندوق أوبك للتنمية الدولية هو مؤسسة تمويل إنمائي متعددة الأطراف، أُسّست من قبل الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، ويُعنى بتمويل المشاريع التنموية في الدول الشريكة بالتعاون مع مؤسسات تمويل دولية أخرى.