
أعرب أهالي جبل السماق في ريف إدلب عن تضامنهم الكامل مع المهجرين من السويداء بعد خروجهم من المحافظة إثر التوترات الأمنية والأحداث الدامية التي شهدتها خلال الأيام الأخيرة.
وفي تصريحات خاصّة للإخبارية، اليوم 22 تموز، أكد الأهالي موقفهم الثابت في رفض جميع مشاريع التقسيم أو الانفصال، ودعمهم لوحدة الأراضي السورية، وجهود الدولة في بسط الأمن والاستقرار فيها.
وقال مختار قرية قلب لوزة أحمد ديب، “نرفض التهجير الذي وقع هناك، لأنه يعيد إلى أذهاننا ممارسات العصابات الإجرامية التابعة للأسد”، مضيفًا “نعلن من جبل السماق، وقوفنا الثابت إلى جانب الدولة السورية ووحدة أراضيها، ونجدد رفضنا القاطع لكل أشكال التهجير والتقسيم”.
من جانبه، أكد محمود ديب، أحد أهالي المنطقة، دعمهم الكامل للدولة السورية ووقوفهم إلى جانب الرئيس أحمد الشرع، قائلاً: “نرفض التهجير القسري لأي شخص، وسنبقى جميعاً يداً واحدة ضد كل من يعتدي على الدولة السورية”.
واستنكر أديب النمر، وهو من أهالي قرى جبل السماق في ريف إدلب، التهجير الذي طال البدو في السويداء، وأضاف: “عانينا سابقاً من التهجير وقصف النظام البائد، وندرك مرارة تلك التجربة، نفتح أبواب بيوتنا لهم في أي وقت، ونرفض التهجير بجميع أشكاله”.
من جهته، قال عصام إبراهيم، أحد أهالي جبل السماق، “أعادت مشاهد التهجير من السويداء إلى أذهاننا الأحداث المؤلمة التي تعرض لها أهالي حلب ودرعا وحمص وغوطة دمشق بفعل الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام البائد بحق المدنيين”، مضيفًا “لقد تجاوزنا مرحلة نصب الخيام، ونأمل أن يعود جميع المهجرين إلى منازلهم”.
وفي وقت سابق أمس، وصلت نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء إلى مراكز الإيواء في مدينة درعا على متن 13 حافلة أرسلتها المحافظة، حيث جرى توزيعهم على مراكز الإيواء الجديدة.
في المقابل، نشرت وزارة الداخلية صوراً صباح أمس الإثنين تظهر اللحظات الأولى لخروج عائلات البدو المحتجزة في مدينة السويداء منذ عدة أيام، مشيرة إلى أن خروج العائلات جرى وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين خلال العملية.