
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن روسيا تواصل حواراً قائماً على الاحترام المتبادل مع سوريا، يشمل مختلف جوانب العلاقات الثنائية ويأخذ في الاعتبار مصالح الجانبين.
وقال فيرشينين في تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية، إن “روسيا تواصل تطوير علاقاتها مع دمشق على أساس من الاحترام المتبادل، وتربطنا مع الشعب السوري تقاليد طويلة الأمد من العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل. والحوار مستمر ويأخذ في الاعتبار مصالح الطرفين”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات تشمل الوجود العسكري الروسي في سوريا، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن الحوار يشمل مجموعة كاملة من قضايا العلاقات الثنائية، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت روسيا أنها وجهت دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة موسكو، وذلك في تطور جديد في سلسلة الاتصالات بين روسيا والحكومة السورية الجديدة.
وكان وزير الخارجية الروسي التقى مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، في نيسان الماضي خلال مؤتمر أنطاليا للدبلوماسية، وأجرى معه محادثات في إطار سلسلة من الاتصالات الروسية مع السلطات السورية الجديدة.
علاقة روسيا مع سوريا بعد سقوط الأسد
خلال السنوات الماضية، كانت روسيا الحليف الأبرز والداعم الأول للنظام المخلوع، إذ تدخلت في سوريا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لمنع سقوط بشار الأسد.
وعقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، شرعت روسيا بالتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة بهدف الإبقاء على وجودها العسكري في اللاذقية وطرطوس.
وفي هذا الإطار، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، هنأه خلاله بتوليه مهام الرئاسة، كما زار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي بوغدانوف، دمشق والتقى كبار المسؤولين.
وأعلن لافروف في وقت سابق أن موسكو تعتزم إجراء مزيد من الاتصالات رفيعة المستوى مع سوريا، مشيراً إلى أن “السلطات السورية الجديدة تؤكد علناً ضرورة احترام الطبيعة الاستراتيجية والتاريخية لعلاقاتنا”.