شهدت قاعدة حميميم العسكرية التي تحتلها القوات الروسية بريف اللاذقية، يوم أمس الخميس 12 أغسطس/آب، احتفالية تكريم القوات الجوية الروسية بمناسبة عيد ميلادها، واعتبرها الإعلام الروسي أنها في سياق تكريم “الحريصين على السلام في سوريا”، في وقت ردت مؤسسة “الخوذ البيضاء” بأنه لا أحد يمكنه معرفة السلام بالمفهوم الروسي مثل السوريين الذين باتت أجساد أطفالهم ومنازلهم مختبرات لتجريب شتى أنواع الأسلحة
وحضر الاحتفالية، طيارون وغيرهم من العسكريين الروس المتواجدين في قاعدة حميميم التي تنطلق من مطارها طائرات أرسلتها روسيا إلى سوريا لنشر الموت في المدن والبلدات السورية، والتي حولتها لركان وهجرت أهلها بعد ارتكاب الفظائع بحقهم.
وأشاد قائد القوات الروسية الموفدة إلى سوريا، يفغيني نيكيفوروف، في كلمة له أمام المشاركين في الاحتفالية، بما أسماه “إسهام الطيارين العسكريين في مكافحة الإرهاب الدولي”، واعتبر أن الطيارين الروس أنجزوا أكثر من 100 ألف طلعة جوية قتالية في سماء سوريا منذ عام 2015.
وتضمنت الاحتفالية استعراضات جوية قامت بها قاذفات القنابل “سو-24” ومقاتلات “سو-35″، وذكر تلفزيون القوات المسلحة الروسية “زفيزدا” أن الطيران العسكري الروسي بدأ مشاركته في “محاربة الإرهاب” في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015.
وقال قائد إحدى طائرات “سو-34” في حديثه لتلفزيون القوات المسلحة الروسية، إنهم ينفذون كل المهام المطروحة عليهم، في حين قال الطيار يفغيني إيفانوف، قائد إحدى مروحيات “كا-52″، إن مروحياتهم تنجح في أداء عملها رغم أن الظروف الجوية لا تكون مواتية في أحيان كثيرة. فمثلا، طاروا عندما ارتفعت درجة حرارة الجو إلى 47 درجة.
وكانت القوات الروسية قد ارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين في مناطق متفرقة من سوريا، وساهمت عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في تسهيل تقدم النظام على حساب المعارضة السورية على عدة مناطق، وقامت مع النظام بتهجير مئات آلاف السوريين من منازلهم من خلال اتفاقات على الخروج من مدنهم بعد حملات النظام العسكرية التي يتم تغطيتها بشكل أساسي من الطيران الروسي.