تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” عن اختفاء الطبقة الوسطى من المجتمع السوري في مناطق سيطرة النظام، مع ازدياد عمق الفجوة بين “أثرياء الحرب” والفقراء.
وقالت الصحيفة في تقرير، السبت، إن الأثرياء باتوا قلة قليلة والفقراء يشكلون الأغلبية العظمى، في مشهد واضح لمن يعيش أو يزور العاصمة دمشق، ويلاحظ لطخة الاصفرار على وجوه المارة وهزالة أجسادهم، بينما البعض لا يقوى على السير رغم أعمارهم المتوسطة، نتيجة تراجع وضعهم الصحي بسبب نقص التغذية.
وأكد شاب في الثلاثين من عمره أن وزنه نقص 12 كيلوغراماً خلال أربعة أشهر، نتيجة قلة الأكل، موضحا أن الطعام مرتفع السعر، وأن الأجر الشهري لا يكفي، لذلك “نحن مضطرون إلى تناول وجبة واحدة في اليوم”.
وأشار التقرير إلى أن عبارة “والله الموت أفضل من هالعيشة” باتت تتردد على ألسنة الكثير من سكان دمشق، مبيناً أن العائلات التي لديها أولاد لاجئون في أوروبا، كانت تعيش بـ 200 دولار (نحو 650 ألف ليرة سورية) تصلها من أبنائها، أما حالياً فإن 400 دولار لم تعد تكفي