اعتبر الأمين العام لميليشيا “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، أن “مهربي المازوت من البلاد إلى سوريا هم خونة”، مشددا على أن موضوع وصول النفط الإيراني إلى لبنان أمر محسوم، في وقت تشرف عناصر الميليشيا على عمليات التهريب اليومية للمخدرات والوقود من لبنان إلى سوريا.
وقال نصر الله في خطاب له: “البعض يقول إننا أمام الانهيار، لا نحن في الانهيار، والبعض يقول
نحن أمام فوضى، لا نحن في فوضى، ولكن الأمر مقدور عليه”، واعتبر “الذين احتكروا البنزين والمازوت أو الذين هربوها إلى سوريا هؤلاء خونة لأنهم خانوا الأمانة وأموالهم أموال حرام”.
واعتبر أن “ما يجرى من سطو على الصهاريج هو سرقة”، واصفا من يصادر المازوت على الطريق بأنه “حرامي”، وقال: “يوم اللي بدو يفوت المازوت والبنزين إلى لبنان لن ندخله ليلا بل سيدخل جهارا نهارا”.
وأضاف: “نحن قطعا سنأتي بالمازوت والبنزين من إيران، الموضوع محسوم، وبعدين بس يمشي المازوت والبنزين، هناك مسار آخر”، ودعا إلى “عدم البناء على ما يصدر عن الإعلام حول البنزين والمازوت من إيران، وانتظاره “صوتا وصورة” أو انتظار بيان من حزب الله”.
وكان ارتفع عدد ضحايا حادث انفجار صهريج وقود في منطقة عكّار في شمال لبنان إلى 28 قتيلا و79 جريحا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، وأدت المأساة إلى اشتداد الضغط على المستشفيات فيما بدأت عملية تفتيش بحثا عن مفقودين جراء الحادث الذي وقع في وقت يعاني لبنان منذ أسابيع طويلة من نقص في المحروقات ينعكس سلباً على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.