أخبار دوليةأخبار سوريا

يديعوت أحرونوت : مايزعج الروس أن أحدث أنظمة الدفاع الجوي التي باعوها لسوريا لا تحقق الهدف المرجو منها

قال الخبير الإسرائيلي رون بن يشاي في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن “الجنرالات في مقرات الجيش الروسي المنتشرة في سوريا، لا يحبون أن تنفجر صواريخ أرض- جو في جوف الليل على المصانع ومستودعات الأسلحة في سوريا، رغم علمهم بأن الأهداف التي تعرضت للهجوم تعود لميليشيات تعمل في الأراضي السورية خدمة للإيرانيين وحلفائهم”.

وأكد الخبير أن “هذا ليس فقط ما يزعج الضباط الروس في سوريا، ورؤسائهم في الكرملين، لكن ما يزعجهم حقيقة أن أحدث أنظمة الدفاع الجوي التي باعوها لسوريا بكمية ونوعية لا مثيل لها في أي مكان في العالم، لا تحقق الهدف المرجو منها”.

وأضاف أنها “فشلت باعتراض معظم الصواريخ الإسرائيلية بعيدة المدى والموجهة والدقيقة التي يتم إطلاقها فيها، وتقع في مختلف الأراضي السورية، سواء عبر الأرض أو الجو”، بحسب ما ترجم موقع “عربي 21”.

وحسب الخبير الإسرائيلي، فإن أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي يفترض أن تعترض كلما يتحرك في السماء على مدى عشرات إلى مئات الكيلومترات، تعترض فقط بعض الصواريخ الإسرائيلية التي تحلق في سماء سوريا، لكنها تفشل في منع الهجمات المدمرة على الأهداف الأرضية.

وأكد أن “هذه حقيقة أصبحت ظاهرة مستمرة، وتضر مباشرة بالسمعة العالمية لأحدث أنظمة الأسلحة الروسية في سوق السلاح العالمي، وتهدد بإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي”.

ويقول إن المعطيات الإسرائيلية المتوفرة تشير إلى تحريض إيراني لروسيا على إسرائيل، لأن أنظمتها التسليحية الباهظة الثمن التي تزودها روسيا لسوريا غير قادرة على صد الهجمات الإسرائيلية، رغم أن الصناعة العسكرية الروسية في تحسن مستمر، بحسب قوله.

وأشار إلى أن “تحقيقا إسرائيليا حول الأسباب الكامنة خلف التصريحات الروسية الأخيرة، أكد أن سببها الرئيسي اقتصادي بحت”، لافتا إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، أضرت بشدة بمصداقية المزاعم الروسية حول منظوماتها الدفاعية.

وقال إن “الروس لديهم مصلحة بالإظهار لبشار الأسد ونظامه أن المعدات الروسية تعمل بشكل جيد، رغم أنها لا توفر حماية كاملة ضد الصواريخ الإسرائيلية بسبب العمليات العشوائيات التي تقوم بها الفرق العسكرية السورية”.

وختم تحليله بالقول: “إسرائيل على علم بما يمارس الروس من ضغوط على النظام السوري لتقليص الوجود والتدخل الإيراني في سوريا، في المجالين الاقتصادي والعسكري، فهم غير راضين عن التنافس مع الإيرانيين على مكاسب إعادة إعمار سوريا، وقلقون من تخريب طهران ومبعوثيها لجهود إرساء الاستقرار في سوريا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى