قضى مقاتل منشق عن قوات النظام السوري بدرعا، تحت التعذيب في سجون الأخير، بعد تسليم نفسه خلال التسوية التي تمت عام 2020، لافتة إلى أن قرابة 14338 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن “محمد غسان عون، عسكري مُنشق عن قوات النظام السوري، من أبناء مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي، من مواليد عام 1999، اعتقلته قوات النظام السوري في عام 2020 بعد تسليم نفسه لها، وكان ممّن أجرَوا تسويةً لوضعهم الأمني في وقتٍ سابق”.
ولفتت إلى أنه، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المُختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته، وفي 22 آب 2021، حصل ذووه على معلومات تُشير إلى وفاته في سجن صيدنايا العسكري بمحافظة ريف دمشق، ولدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان معلومات أنه كان بصحة جيدة حين اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها.
وأكدت الشبكة أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
ولفتت إلى أن قرابة 131178 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا المستجد، وأشارت إلى أن قرابة 14338 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.