قام مسلح ملثم في مخيم الهول بريف #الحسكة، شمال شرقي #سوريا، الخميس، بتهديد موظفي منظمة أجنبية باستهدافهم إذا لم يدفعوا أموالاً تحت مسمى “الجزية”، ما أدى لمغادرة عاملي المنظمة مراكزهم في المخيم.
وطالب الملثم، الذي كان يحمل مسدساً، مسؤول إحدى المراكز التعليمية التابعة لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين (NRC) بدفع الجزية عن كل العاملين لدى المنظمة في المخيم وخارجه.
وتعتبر الحادثة هي الأولى من نوعها في المخيم الذي يضم عائلات مسلحي تنظيم “داعش” وازدادت فيه سابقاً عمليات قتل استهدفت مقيمين سوريين وعراقيين وأجانب.
ووفقاً لنورث برس قلل مصدر مطلع في المخيم، إن الملثم طالب بمبلغ 300 دولار أميركي عن كل موظف يعمل لدى المنظمة في المخيم، و500 دولار عن موظفيها العاملين خارج المخيم.
وأضاف، مشترطاً عدم نشر اسمه، أن الحادثة جرت في مركز تعليمي في القطاع الخامس، وهو إحدى مراكز المجلس النرويجي للاجئين التعليمية في مخيم الهول.
وقال المصدر إن المسلح الملثم، الذي يعتقد أنه أحد عناصر خلايا تنظيم “داعش”، لاذ بالفرار بعد أن حذر موظفي المركز من عاقبة الاتصال بالقوى الأمنية مدعياً أن المكان مطوق من قبل مسلحين تابعين له.
وأخلى عاملو المنظمة المخيم مع توجيه تعليمات لحراس مراكزهم (وهم موظفون مدنيون) بإخلائها في حال وجود أي تهديد لحياتهم، بحسب عامل لدى المنظمة.
ورجح العامل أن يقوم المجلس النرويجي للاجئين بتعليق أعماله في المخيم حتى إشعار آخر.
وتفتقر القطاعات ضمن مخيم الهول للنقاط الأمنية، حيث يقتصر تواجد قوى الأمن الداخلي (الأسايش) على محيط المخيم وعلى الباب الرئيسي في القطاع الأول.
وخلال الربع الاول من العام الجاري 2021، سجل مخيم الهول أكثر من 40 حالة قتل، بالإضافة إلى نحو 30 حالة قتل أخرى منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
ويوم أمس الأربعاء، شهد المخيم قتل امرأة وشاب من الجنسية العراقية بواسطة طلقات نارية.