قالت سلوى صالح، الرئيس المشارك للمديرية العامة لمياه الشرب في مقاطعة الحسكة، الثلاثاء، إن “مياه الفرات وصلت فعلياً إلى خزانات محطة مياه العزيزية”، وذلك بعد نحو تسعة أشهر من العمل في مشروع جر مياه الفرات إلى الحسكة لكن دون وصول الماء إلى السكان.
ووفقاً لنورث برس أضافت المسؤولة : “القساطل الممتدة بطول 130 كم متر لاتزال ضمن عملية الاختبار إلى جانب اختبارات محطات الرفع التي دخلت في الخدمة حديثاً، مع وصول كميات من المياه إلى الخزانات الموجودة في محطة مياه العزيزية”.
وبداية العام الجاري، بدأت الإدارة الذاتية العمل في مشروع جر مياه الفرات إلى مدينة الحسكة لتخفيف معاناة السكان نتيجة قيام القوات التركية بإيقاف تشغيل محطة أبار علوك بريف سري كانيه (رأس العين) لنحو 20 مرة، منذ سيطرتها على المنطقة منتصف تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 بمساندة فصائل من المعارضة السورية الموالية لها.
وأشارت “صالح” إلى أنه ليس بإمكانهم الإدلاء بأي تصريح حول كميات المياه الواردة ونظام الضخ والوجبات ريثما يتم الانتهاء من الأعمال بشكل كامل والتأكد من منظومة الاستثمار واستقرارها وأن آلية التوزيع سيتم تحديدها لاحقاً من قبل المديرية.
وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع الذي تضمن أربع مراحل، إلى جانب صيانة محطة مياه العزيزية خلال ثلاثة أشهر، بتكلفة مالية قُدرت بمليون ونصف المليون دولار أميركي، بحسب بيان سابق للإدارة الذاتية.
ولكن وبحسب مسؤولين فإن العديد من العوائق قد صادفت العمل، وأهمها التعديات التي قام بها مزارعون وسكان في الريف الجنوبي من خلال جر المياه من الخطوط نحو منازلهم أو الأراضي الزراعية، إلى جانب وجود انسدادات في الخط، حالت دون إنهاء المشروع في المدة الزمنية المحددة.
ويقدر طول الخطوط من محطة الصور بريف دير الزور الشرقي إلى مدينة الحسكة بـ130 كم.
وكان آلدار محمد، الرئيس المشارك للجنة البلديات والبيئة في مقاطعة الحسكة، قال في تصريحِ سابق لنورث برس، إن “هذا المشروع ليس بديلاً عن محطة مياه علوك، وإنما هو حالة إسعافية لتأمين نحو 15 بالمئة فقط من حاجة سكان الحسكة من المياه”.