كشفت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، أن هناك إمكانية أن تحصل سوريا على الغاز والكهرباء، وليس مردودا ماليا، مقابل تسهيل مشروع استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر أراضيها.
وأوضحت الوزيرة الأردنية في حديث لموقع “الحرة”، أن “مباحثات تجري مع الولايات المتحدة لتجنب عقوبات قانون قيصر، وهذا الموضوع كان أحد المواضيع المهمة التي بحثها الملك عبدالله خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، أي مساعدة لبنان في محنة الطاقة وتسهيل الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، وهناك نتائج إيجابية بهذا الخصوص وإن شاء الله نراها على الأرض قريبا”.
وقالت زواتي إن “الشبكة الكهربائية في الجانب السوري للأسف تضررت في الفترة الماضية ولذلك هي بحاجة إلى إصلاح، والجانب السوري أقدر على تقدير الوقت اللازم لذلك لكنه سيأخذ أشهرا وربما ستة أشهر، أما في الجانب الأردني والجانب اللبناني فالشبكة جاهزة”.
ولفتت إلى أنه تم الاتفاق على أن كل دولة تتحمل تكاليف إصلاح الشبكة في أراضيها، لذلك الكلفة في الجانب السوري ستكون على الجانب السوري، وأوضحت أن الاجتماع الرباعي الذي عقد في عمان وضم وزراء الطاقة في سوريا ولبنان ومصر والأردن، أدى إلى وضع خارطة طريق من أجل تحديد الوقت اللازم لمراجعة الاتفاقيات وإصلاح البنية التحتية.
وكانت مصادر مطلعة في الكونغرس توقعت أن تتنازل إدارة بايدن عن العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد، وذلك لتسهيل التوصل إلى اتفاق الطاقة مع لبنان.
وقال موقع “واشنطن فري بيكون” إن الإدارة الأمريكية تريد التنازل عن أجزاء من قانون “قيصر” لتسهيل التوصل إلى اتفاق الطاقة مع الدول العربية الذي من شأنه أن يوفر لنظام الأسد شريان حياة مالي وسياسي.
وأكدت المصادر أن “بريت ماكغورك”، يضغط على مصر لبيع الغاز إلى لبنان عبر خط أنابيب يمر عبر سوريا، وسيتعين على إدارة بايدن التنازل عن العقوبات الرئيسية المفروضة على الأسد من أجل التوصل إلى الاتفاق.