حذّرت منظمات غير حكومية عاملة في القطاع الصحي بمناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، من انهيار وشيك في قطاع الصحة بالمنطقة بسبب وصول جائحة “كورونا” إلى ذروتها.
وقالت المنظمات في بيان مشترك، الاثنين، إن موجة الوباء الحالية قد وصلت إلى حد خطير غير مسبوق، إذ تشير آخر اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﺣﻮل اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ أن اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ “ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﺪرة ﻣﺤﺪودة ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ”.
وأضافت أن “ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺎرﺛﻴﺔ اﻟﻮﺿﻊ ﻫﻮ إﺻﺎﺑﺔ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻮادر اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮض وﺗﻮﻗﻔﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺷﻠﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ وﺳﺘﺼﺒﺢ أﺑﺴﻂ اﻷﻣﺮاض ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻠﻮﻓﻴﺎت ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻜﻮادر”، إضافة إلى ﺗﻮارد اﻷﻧﺒﺎء ﻋﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وﻣﺎ قد يتبعها ﻣﻦ ﻧﺰوح ﻳﺰﻳﺪ اﻟﻮﺿﻊ ﺳﻮءاً.
وطالبت المنظمات، السلطات المحلية في المنطقة باتخاذ تدابير وقائية لإبطاء سير الجائحة، بما فيها ﻓﺮض ارﺗﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت، وﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﺪوام ﻓﻲ اﻟﻤﺪارس واﻟﺠﺎﻣﻌﺎت، وﻓﺮض إﺟﺮاء ﻓﺤﺺ “ﻛﻮﻓﻴﺪ- 19” ﻋلى اﻟﺪاﺧﻠﻴﻦ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺑﺮ كافة.
كما تتضمن الإجراءات ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻻزدﺣﺎم ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن وﻣﻨﻊ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻀﺮورﻳﺔ، وأﺧﺬ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ اﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ.
ووجهت المنظمات مناشدة إلى الأهالي للالتزام بالإجراءات الوقائية من تلقاء أنفسهم، والمسارعة إلى تلقي اللقاح في أقرب وقت، لاسيما الفئات التي لها الأولوية من الكوادر الصحية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمن.