قال المبعوث السابق لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية، جويل ريبورن، أمس الثلاثاء، إن “الأسد يفرغ المخدرات والسجائر في الأردن”.
وأشار ريبورن إلى عواقب فتح الحدود الأردنية مع سوريا.
وانتقد ريبورن قرار إعادة فتح مركز حدود “جابر” بين الحدود الأردنية- السورية، الذي صدر عن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، الاثنين الماضي، على أن يفتتح في 29 من الشهر نفسه، أي اليوم.
وقال إن “الأسد يفرغ الكبتاجون في الأردن والخليج، أنه سيصبح من السهل للفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد تهريب الكبتاجون إلى أو عبر الأردن”.
وأول أمس الاثنين، قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفرايه، إن مركز جابر الحدودي سيفتتح اعتباراً من يوم الأربعاء الذي يصادف اليوم.
وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان صحفي، إن “هذا القرار يأتي لغايات تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة”.
ويأتي فتح المعبر بعد الهدوء النسبي التي تشهده محافظة درعا، جنوبي سوريا، بالتزامن مع اقتراب انتهاء عمليات التسوية التي تجريها الحكومة السورية مع سكان في المنطقة.
وأغلق المعبر الحدودي مع الأردن أكثر من مرة بسبب تصاعد التوتر الأمني في الجنوب السوري.
ويعاني الأردن من أزمات اقتصادية كثيرة ويعتقد مسؤولوه أن إعادة تعويم الحكومة السورية عربياً بعد سيطرتها على مساحات واسعة من سوريا بمساعدة روسية ـ إيرانية من الممكن أن تساهم في إنقاذ المملكة الأردنية الغارقة اقتصادياً.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية تطوراً ملحوظاً في علاقات الأردن بالحكومة السورية بعد سنوات من التوتر السياسي بينهما، موجهةً اتهاماتٍ لعمان بـ”دعم الإرهاب” على أراضيها.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أجرى وزير الداخلية في الحكومة السورية، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
وفي الثامن من أيلول/ سبتمبر الحالي، انعقد في العاصمة الأردنية اجتماع ضم وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان ومصر، بحثوا خلاله مسألة إمدادات الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا.