تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بالتحرك العاجل لتنفيذ إجراءات حازمة؛ بهدف مواجهة خطر قادم من مناطق سيطرة النظام في سوريا.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فقد تعهّد مجلس النواب الأمريكي بملاحقة شبكات المخدرات في سوريا، ومحاربة الجهات التي تسهل عملها.
وذكرت الصحيفة أن المجلس صوّت في “الكونغرس” على تعديل يسمح بملاحقة شبكات المخدرات في سوريا، التي تتركز بالمجمل في مناطق سيطرة النظام وإيران، وذلك بالتنسيق بين الوكالات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تمتلك سلطات قادرة على فضح كل من يسهل تجارة المخدرات في سوريا، وأن تلك الجريمة لا يمكن السكوت عنها لكونها عابرة للحدود.
وأوضحت الصحيفة أن المشرعين الأمريكيين تمكنوا من تعديل بعض فقرات قانون الميزانية لعام 2022، بما يسمح بملاحقة شبكات المخدرات في سوريا، وتقديم تقارير عن ثروة الأسد وبعض أفراد عائلته.
وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية منذ حزيران من العام الماضي، عقوبات اقتصادية مشددة على نظام الأسد، لمعاقبته على جرائمه بحق السوريين، تحت مسمى “قيصر”، إلا أن ماحصل أخيرًا من السماح لبعض الدول بتطبيع علاقاتها مع النظام ينذر بتحول في الموقف الأمريكي.
وتنتشر تجارة المخدرات وعمليات إنتاجها -بشكل كبير- في مناطق سيطرة النظام، بتواطؤ من النظام ذاته والميليشيات الإيرانية، وعلى رأسها ميليشيا حزب الله اللبناني، إذ يتم استخدام مناطق النظام لتصدير المواد المخدرة لدول الجوار والخليج وبعض البلدان الأوروبية.