قدّرت مصادر في شرطة مرور محافظة السويداء جنوبي سوريا، وجود نحو 10 آلاف سيارة مسروقة ومهربة من لبنان، إلى جانب ثلاثة آلاف سيارة سورية مسروقة في المحافظة.
وتراجعت أعداد السيارات اللبنانية المسروقة التي تدخل سوق السويداء، والمعروفة محلياً باسم “الوارد”، على خلفية اعتقال “الفرقة الرابعة” ثلاثة لبنانيين من ميليشيا “حزب الله”، في مدينة جرمانا بريف دمشق، أواخر الشهر الماضي، وفق موقع “السويداء 24” المحلي.
ونقل الموقع عن مصادر، أن أولئك اللبنانيين عملوا لسنوات في تهريب السيارات المسروقة من لبنان إلى سوريا، عبر نقاط التفتيش الأمنية السورية واللبنانية، مستفيدين من انتمائهم إلى “حزب الله” وبطاقاتهم الأمنية، وارتباطاتهم مع شخصيات نافذة من ضباط جيش ومخابرات النظام، ما جعلهم “يتحركون بكل أريحية، مع بضائعهم المسروقة والتي غالباً ما تكون محملة بالحشيش والمخدرات”.
وتدخل السيارات المهربة من لبنان إلى حمص، ومنها إلى مقر “الفرقة الرابعة” في منطقة يعفور بريف دمشق، ثم تُنقل إلى طريق مطار “دمشق” الدولي، حيث يستلمها أشخاص من السويداء بحوزتهم بطاقات أمنية ومهام تُمكّنهم من نقل المسروقات المهربة إلى السويداء عبر الحواجز الرئيسية.
ولفت الموقع إلى أنه “من غير الواضح حتى الآن، سبب انقلاب الفرقة الرابعة على شركاء الأمس، وإن كان ذلك بسبب خلافات مالية، أو توجه جديد يتعلق بالتعامل مع ملف السلطات السورية مع المنطقة الجنوبية بعد تحسن العلاقات مع الأردن”، مشيراً إلى أن “أسعار الحشيش والمخدرات في الجنوب قد ارتفعت خلال الأيام الماضية، وسُجّل هروب بعض أعضاء عصابات التهريب إلى الخارج بتسهيل واضح من السلطات”