جدّد الأردن لفت الأنظار إلى الضغوطات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها بسبب موجة اللجوء السوري، داعيًا المجتمع الدولي إلى تمويل خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لمواجهة هذه التحديات.
جاء ذلك على لسان وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني “ناصر الشريدة”، بحسب ما رصدت منصة SY24، خلال اجتماع عقده مع عدد من سفراء وممثلي الدول المانحة المعتمدين لدى الأردن.
وتحدث “الشريدة”، عن “التبعات التي يتحملها الأردن نتيجة الأزمة السورية واستضافة أكثر من 1.3 مليون من اللاجئين السوريين في الأردن، والتي فاقمت من الأعباء على الموازنة العامة والمجتمعات المستضيفة والخدمات العامة”.
وحثّ “الشريدة”، المجتمع الدولي على “الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين السوريين وتحديدا الأردن، وذلك في ضوء التدني الملحوظ بحجم الدعم المقدم لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية من قبل الجهات المانحة خلال العامين الماضيين”.
ودعا إلى “توفير التمويل الكافي لدعم خطة الاستجابة الأردنية للعام الحالي 2021، والتي تم إعدادها وتحديثها من خلال جهد تشاركي بين جميع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة ومنظمات الأمم المتحدة والدول المانحة والمنظمات غير الحكومية، وتضمنت مكونا جديدا للخطة للتعامل مع جائحة كورونا”.
وتبلغ الاحتياجات المالية للخطة حوالي 2.4 مليار دولار، حيث تهدف إلى تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة وكذلك تمكين الحكومة من الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين، حسب المصادر الأردنية.
واعتبر الشريدة أن دعم المجتمع الدولي للمملكة بهذا الوقت “ضرورة ملحة وقصوى لتمكينها من الاستمرار بالقيام بالدور الانساني الذي تقوم به نيابة عن المجتمع الدولي تجاه اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها”.
وقبل أيام، أعرب عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، عن مخاوفهم من ممارسة الحكومة الأردنية الضغط عليهم من أجل إجبارهم على العودة، خاصة في ظل عودة العلاقات تدريجيا ما بين النظام السوري والأردن.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ذكرت عدة مصادر متطابقة، أن ملك الأردن تلقى اتصالًا هاتفيًا من رأس النظام “الأسد”، “بحثا خلاله العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أكد ناشطون مهتمون بأوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، عن أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إضافة إلى مفوضية شؤون اللاجئين، قطعا مساعداتهما وبشكل مفاجئ عن سوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى عائلات منكوبة أخرى.