تشهد مناطق سيطرة النظام في سوريا، موجة جديدة من الغلاء الفاحش، طاولت معظم المواد الغذائية وغير الغذائية “فجأة ومن دون أي مقدمات”، رغم استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
وتحدث أهالٍ في محافظة حماة وسط سوريا، عن ارتفاع أسعار البقوليات بشكل كبير إضافة إلى الغلاء الفاحش لأسعار المنظفات والمعلبات والزيوت والسمون النباتية، ما جعل تأمين الوجبة اليومية للعائلات صعباً جداً.
وأكد الأهالي أن تأمين مستلزمات الحياة أصبح أصعب من أي وقت مضى في ظل تدني الأجور وتراجع القدرة الشرائية إلى تحت الصفر، فالحد الأدنى من المواد بات مكلفاً جداً مع هذه الموجة الجديدة من الغلاء، وفق صحيفة “الوطن” شبه الرسمية.
وكشف عدد من الباعة في أسواق مدن حماة وسلمية ومصياف والسقيلبية، أن أسعار معظم المواد ارتفعت مؤخراً، بنسبة أكثر من 20% وبعض المواد 40%، كما أن التجار يبيعون المواد والسلع من دون فواتير، والبعض الآخر يدون فواتير بأسعار وهمية لحماية نفسه من التموين.
بالمقابل، عزا عدد من التجار ارتفاع الأسعار الجديد إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، وإلى الضرائب الجديدة التي فرضتها عليهم وزارة المالية بحكومة النظام، وإلى شرائهم المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تصل إلى أربعة آلاف ليرة لليتر الواحد.