اختتمت اليوم الأربعاء الجولة 17 من مباحثات “أستانا” حول سوريا في العاصمة الكازاخية التي انطلقت أمس الثلاثاء، وقالت الدول الضامنة أنها تؤكد على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
وأكدوا على مواصلة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والوقوف ضد الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتهديد الأمن القومي لدول الجوار، على حد وصفهم.
كرر البيان الختامي التأكيد على ضرورة مواصلة تعاونهم المستمر من أجل القضاء في نهاية المطاف على داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشاريع والكيانات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو داعش، والجماعات الإرهابية الأخرى.
وأوضح البيان أن هذه الدول اتفقت على بذل المزيد من الجهود لتحسين الوضع الإنساني في المنطقة ومحيطها والحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات بشأن إدلب، وأنهم اتفقوا على أن الأمن والاستقرار الدائمين في منطقة شمال شرق سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها.
إلى ذلك، أكد البيان رفض جميع المحاولات لإيجاد حقائق جديدة على الأرض بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة بذريعة مكافحة الإرهاب، وجددوا عزمهم على الوقوف بوجه الأجندات الانفصالية في شرق الفرات الهادفة إلى تقويض وحدة سوريا وتهديد الأمن القومي لدول الجوار.
وقال البيان إن الدول الراعية أعربت عن قلقها البالغ من تزايد الأعمال العدائية وجميع أشكال القمع من قبل الجماعات الانفصالية ضد المدنيين في شرق الفرات، وجددوا معارضتهم للمصادرة والتحويل غير القانونيين لعائدات النفط التي ينبغي أن تعود لسوريا.
كما أكد البيان على الدور المهم للجنة الدستورية في جنيف التي تم إنشاؤها نتيجة للمساهمة الحاسمة لضامني أستانا وتعزيزًا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، ودعا إلى عقد جولتها السابعة في أقرب وقت ممكن بنهج بناء من قبل الأطراف السورية.
وشدد البيان على الحاجة إلى تسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخليا إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، امتثالا للقانون الإنساني الدولي، بما يضمن حقهم في العودة وحقهم في الحصول على الدعم.