
كشف سفير روسيا في هولندا، والذي يشغل منصب الممثل الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فلاديمير تارابرين، أن فريقا من الخبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يستعد للانتشار بشكل نشط في سوريا.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، قال تارابرين، إن “الوضع فيما يتصل بالملف الكيميائي السوري شهد تطوراً جديداً على خلفية وصول الحكومة الانتقالية إلى السلطة في سوريا”.
وأوضح أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتخذ خطوات نشطة لحل عدد من القضايا المتعلقة، كما تقول الأمانة الفنية، بالإغلاق النهائي للملف الكيميائي السوري”، مضيفاً أنه “بقدر ما نعلم، يستعد فريق الخبراء بنشاط للانتشار في المنطقة الحدودية والعمل مع المتخصصين السوريين”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه “تم إنشاء حوار مع السلطات الجديدة والمبعوث الأممي الخاص سوريا، غير بيدرسن، من خلال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بهذا الشأن”.
وذكر تارابرين أن “الأمر الرئيسي في هذه الحالة هو عدم الاستسلام للضجيج في المرحلة الحالية، ويجب أن تكون جميع الإجراءات التي تتخذها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غير مسيسة، ويجب التحقق منها، ويجب أن تكون شفافة، ويجب الاتفاق عليها مع الدول الموقعة على اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ويجب أن تفي بتفويض الاتفاقية والمتطلبات الإجرائية ذات الصلة”.
يشار إلى أن اتفاقية الأسلحة الكيميائية دخلت حيز التنفيذ بالنسبة لسوريا في 14 تشرين الأول 2013، وقدم نظام الأسد حينها إعلاناً أولياً عن برنامجه للأسلحة الكيميائية، إلا أن المنظمة الدولية اعتبرت الوثيقة غير كاملة وغير دقيقة، وأنشأت مجموعة خاصة للعمل على إزالة الثغرات والتناقضات في الإعلان الأصلي.
وتوسعت مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا مع اعتماد قرار، في تشرين الثاني 2016، بإنشاء آلية تحقيق مشتركة مع الأمم المتحدة، بهدف التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتقديم تقارير دورية عن نتائج التحقيقات.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنه تم تدمير جميع المنشآت الـ 27 المعلنة لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا، في حين ما تزال هناك 19 قضية غير محلولة تتعلق بالبرنامج الكيميائي لنظام الأسد، بما في ذلك وجود آثار لمواد كيميائية تم اكتشافها في مواقع معينة.