
دخلت فرق الصيانة، أمس السبت، إلى سد تشرين في ريف مدينة منبج، وبدأت عمليات إصلاح الأعطال فيه، تمهيداً لإعادته إلى العمل، وفق ما أفاد به مراسل وكالة الأنباء السورية “سانا” في حلب.
وبحسب تقرير للمكتب الإعلامي لمدينة منبج وريفها، فإن السد أصبح جاهزاً من الناحية الفنية، في حين تتواصل حالياً أعمال الصيانة في محطة التحويل التابعة له، بمشاركة فرق فنية متخصصة من منبج وسد الفرات، بهدف إصلاح الأعطال وتأمين الجاهزية الكاملة للمحطة.
وأوضح المكتب أن الفرق وصلت إلى المنطقة عبر سد الفرات، مروراً بطريق دير حافر – مسكنة، وذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية ومرافقة فرق إنسانية.
وفي سياق متصل، تعرّض خط منبج 66 القادم من سد تشرين للسرقة في قرية النحلية بريف منبج قبل عدة أيام، ما يستدعي صيانته بشكل عاجل لضمان وصول الكهرباء إلى مدينة منبج بعد استكمال أعمال الإصلاح.
وأشار المصدر إلى أن إعادة تشغيل سد تشرين سيسهم في توفير الكهرباء لمناطق شرق وغرب نهر الفرات، بما فيها منطقة منبج.
اتفاق على تحييد سد تشرين
وفي وقت سابق، كشفت مصادر خاصة لـ”تلفزيون سوريا” عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) يقضي بتحييد منطقة سد تشرين بريف حلب الشرقي، وتسليم إدارتها لجهة مدنية خاصة، من دون وجود عسكري لأي طرف على الأرض.
وبحسب المصادر، فإن تنفيذ الاتفاق سيجري بشكل ضمني خلال الفترة المقبلة، ويأتي في سياق مساعٍ لتجنّب أي تصعيد ميداني أو مواجهات عسكرية محتملة في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق يهدف إلى “نزع فتيل التوتر” وخلق حالة من الاستقرار في محيط السد.
أهمية سد تشرين
يقع سد تشرين في محافظة حلب، جنوب شرقي منبج على بعد 30 كيلومتراً، ويُعد من المنشآت الحيوية في المنطقة، بسعة تخزينية تبلغ 1.9 مليار متر مكعب، وبارتفاع 25 متراً وطول 900 متر.
ويُستخدم السد لتوليد الطاقة الكهربائية وتنظيم المياه، مما يجعل تعرّضه لأي أضرار خطراً كبيراً على حياة المدنيين واستدامة الموارد.