
تفقد وفد من الأمم المتحدة الأحد 27 تموز، مراكز الإيواء المنتشرة في مدينة بصرى الشام والقرى المجاورة بريف درعا، حيث التقى الأسر الوافدة منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في المنطقة.
واطلع الوفد وفقاً لوكالة “سانا” على الواقع الإنساني الصعب، واستمع مباشرةً لصوت العائلات المنكوبة ومطالبهم، وسط جهود محلية متواصلة للتخفيف من وقع الأزمة الإنسانية.
وتحدث مدير منطقة بصرى الشام نصار الطبيشي أمام الوفد عن تفاصيل الحالة العامة للمراكز، مشيراً إلى حاجة ملحّة لتعزيز الإمدادات الإغاثية، وخصوصاً المواد الصحية والغذائية ومستلزمات النظافة.
ونوه الطبيشي بالدور الحيوي الذي يؤديه المجتمع المحلي، عبر تقديم وجبتي الإفطار والغداء يومياً للوافدين.
وأشار الطبيشي إلى النقص الحاد في البطانيات والفرش ومياه الشرب، فضلاً عن غياب أدوات الطهي ووقود الغاز، ما يزيد من معاناة الأسر داخل المراكز.
وأكد مدير المنطقة أهمية إصدار الأوراق الثبوتية المفقودة للوافدين، مشدداً على وضع خطة بديلة لإنشاء مخيم خاص في حال استمرار الأزمة، وخصوصاً مع اقتراب العام الدراسي الجديد والحاجة إلى إخلاء المدارس من السكان لاستئناف التعليم.
وطالب الطبيشي بتأمين الاحتياجات الخاصة للأطفال والنساء وكبار السن مثل الحليب والفوط الصحية وأجهزة الحركة ومعدات الغسيل.
بدوره، شدد رئيس المنطقة الصحية يحيى العلي على استمرار الجهود الصحية اليومية عبر تسعة مراكز صحية إلى جانب مشفى بصرى الوطني لتأمين الأدوية الفورية والمزمنة لمرضى القلب والسكري والضغط، مع تسيير فرق جوالة بإشراف مديرية الصحة والمنظمات المعنية، حفاظاً على السلامة العامة للوافدين.
وفي السياق ذاته، أعرب أعضاء الوفد الأممي عن استعدادهم لتقديم كل التسهيلات المطلوبة، بالتنسيق مع الجهات الإنسانية الفاعلة من أجل تخطي العقبات الراهنة وضمان وصول المساعدات بشكل منظم وسريع للمحتاجين.
وتجاوز عدد الأسر الوافدة إلى مدينة بصرى الشام 500 أسرة، موزعين على المدارس ومخيمات أقيمت على أطراف المدينة.
ونشر الدفاع المدني، في وقت سابق من اليوم، عبر معرفاته الرسمية أن عدد الأفراد الذين وصلوا إلى معبر بصرى الشام الإنساني منذ بداية عمليات الإجلاء والإخلاء حتى مساء أمس السبت 26 تموز، بلغ 3227 شخصاً و20 جريحاً و34 جثماناً.