
تسلّم وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم الأحد، أوراق اعتماد سفيري موريتانيا والجزائر الجديدين لدى سوريا.
وأفادت وزارة الخارجية السورية بأن الشيباني استقبل السفير الموريتاني الجديد لدى سوريا، الطالب المختار محمد المجتبي، وتسلم منه نسخة من أوراق اعتماده.
وأضافت الوزارة أن الشيباني استقبل سفير الجزائر الجديد لدى سوريا، عبد القادر قاسمي الحسني، وتسلم منه نسخة من أوراق اعتماده.
وفي منشور آخر، ذكرت الوزارة أن الشيباني استقبل القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق، ياسين شريف الحجيمي، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
علاقة موريتانيا والجزائر مع سوريا
حافظت موريتانيا على علاقاتها مع النظام المخلوع، ولم تغلق سفارتها في دمشق أو تطرد الدبلوماسيين السوريين من نواكشوط، خلافاً لغالبية الدول العربية، لكنها نقلت عملياتها إلى الأردن بسبب الوضع الأمني في سوريا
كما أن موريتانيا لم تصوّت لصالح تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية عام 2011، بل أعربت عن رفضها للقرار واعتبرته تدخلاً في الشأن الداخلي السوري.
وكانت التصريحات الرسمية الموريتانية تعبر عن دعم الحل السياسي في سوريا ورفض التدخل الخارجي، فيما صرّح الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، أكثر من مرة بأن سوريا تتعرض لـ “مؤامرة”، مبدياً تعاطفه مع النظام المخلوع.
ورغم ذلك، لم تشهد العلاقات بين موريتانيا والنظام المخلوع نشاطاً دبلوماسياً علنياً كبيراً، لكنها لم تُقطع، بل بقيت قائمة بهدوء. وعقب سقوط الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، لم تصدر موريتانيا بياناً رسمياً واضحاً بشأن موقفها من التطورات في سوريا.
أما الجزائر فلم تغلق هي الأخرى سفارتها في دمشق طوال سنوات الثورة السورية، بل حافظت على استمرارية التمثيل الدبلوماسي، وأبدت موقفاً داعماً للنظام المخلوع ضمن الجامعة العربية، وكانت من الدول القليلة التي رفضت قطع العلاقات معه.
واستمرت السفارة الجزائرية في دمشق بعملها بشكل اعتيادي حتى بعد سقوط نظام الأسد. وفي أواخر كانون الأول الماضي، صرّح وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن السفارة “تواصل عملها بشكل اعتيادي”.
وفي شباط الماضي، زار عطاف دمشق والتقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، في أول زيارة رسمية جزائرية منذ سقوط النظام، بهدف تعزيز العلاقات واستكشاف سُبل رفعها إلى مستوى أعلى.