أشعلت صورة عفوية لطفل سوري، نازح في لبنان، مواقع التواصل الاجتماعي، لما تعبر عنه من مأساة يعيشها معظم اللاجئين والنازحين السوريين.
وأكد ملتقط الصورة لموقع “العربية نت” أنه صدم حينما رأى طفلًا سوريًا صغيرًا يغوص في حاوية القمامة للبحث عن بقايا الحديد والنحاس والخردة لكي يبيعها، ويعيل عائلته الفقيرة.
لكن المفاجأة كانت حينما أخرج الطفل كتابًا وبدأ بقراءته على ظهر الحاوية، واستمر على تلك الحال سبع دقائق، فالتقط له المهندس اللبناني “رودريغ مغامس” صورة وهو بتلك الحالة، ثم طلب منه التقاط صورة سيلفي معه فوافق.
ويضيف المهندس أن هدفه من وراء الصورة هو إيصال معاناة الطفل للآخرين ومساعدته، ذلك الطفل الذي يذهب بشكل يومي إلى إحدى مدارس بيروت، ثم يقوم بعد انصرافه بجمع الخردوات من القمامة لمساعدة عائلته ووالده المريض.
وأشار ملتقط الصورة إلى أنه تواصل مع جمعية خيرية لمساعدة الطفل وعائلته، بهدف تفريغه للدراسة، كما تلقى عدة اتصالات من أهل الخير، ممن يرغبون بتقديم المساعدة.
ويواجه اللاجئون السوريون في لبنان أوضاعًا معيشية صعبة، بفعل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ونقص المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة، كما يعاني الكثير منهم من مضايقات كثيرة من قبل التيارات اللبنانية المحسوبة على النظام السوري وميليشيا حزب الله.