ازدادت ظاهرة “تعفيش” (سرقة) منازل وممتلكات جنوب العاصمة السورية، كانت قد تعرضت سابقاً لعمليات نهب وسرقة من قبل عناصر قوات النظام والأمن وحلفائهم، عندما استعادت السيطرة عليها من فصائل المعارضة.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير، اليوم الثلاثاء، إن مجموعات من الأطفال والنساء، تضم كل واحدة بين 10 إلى 15 طفلاً، تتجه صباح كل يوم إلى مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن جنوب دمشق، مع كميات من الأكياس الكبيرة الفارغة.
وأضافت أن المجموعات تخرج من تلك المناطق سيراً على الأقدام، بعد ملئ الأكياس بقطع صغيرة من الأثاث الخشبي والحديد والألمونيوم، إضافة إلى أواني مطبخ بلاستيكية وحديدية وزجاجية، وذلك بغض طرف من قبل عناصر قوات النظام والأجهزة الأمنية والميليشيات الموجودة بالمنطقة.
وأوضحت مصادر للصحيفة، أن المجموعات التي “تعفش المناطق المعفشة”، تدفع “المعلوم” (رشوة) لعناصر حواجز النظام مقابل السماح لها بالدخول.
وأكدت أن عمليات “التعفيش” هذه لا تقتصر على المناطق المدمرة، بل تشمل أيضاً منازل غير مأهولة في أحياء عادت إليها بعض العائلات.
