كشفت وسائل إعلام كويتية عن لقاء رفيع المستوى سيجمع إيران والسعودية في الجهود الهادفة لتذليل العقبات امام التوصل لتطبيع بين الطرفين .
وفي هذا الصدد أفادت صحيفة “الجريدة” الكويتية نقلا عن مصدر رفيع المستوى في الخارجية الإيرانية بأن” اللقاءات والاتصالات تجرى بين إيران والسعودية بشكل مكثف على مستوى خبراء دبلوماسيين ببغداد ومسقط”.
ونقلت “الجريدة” عن المصدر قوله إنه “بعد الجولة الرسمية الخامسة من المفاوضات بين إيران والسعودية في العاصمة العراقية، برعاية رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، فإن اللقاءات والاتصالات تجرى بين الجانبين بشكل مكثف على مستوى خبراء دبلوماسيين في بغداد ومسقط، لإزالة جميع العقبات والخلافات بين البلدين، والوصول إلى صيغة تفاهم مشترك بينهما لعقد الجولة السادسة على مستوى وزيري الخارجية خلال أسبوعين بعد عطلة عيد الفطر، إذا ما لم يحدث أي طارئ”.
وبحسب “الجريدة”، فإن المصدر “أعرب عن تفاؤله بسبب التقارير الواردة من الخبراء، والتي تؤكد أن اللقاءات إيجابية جدا، وأن قسما كبيرا من المواضيع الخلافية بين البلدين تم التفاهم على صيغة للتعامل معها”.
كما نقلت “الجريدة ” عن المصدر توقعه بأن “يسفر أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين عن قرار بإعادة فتح السفارات، لتسريع وتيرة الاتصال بين الجانبين، وتسهيل سفر الحجاج الإيرانيين للمملكة هذا العام، وأن تكون عودة العلاقات الدبلوماسية بفتح القنصليات، وأن تتم على مستوى قائم بالأعمال”، لافتا إلى أن “الإيرانيين يطالبون بفتح السفارات على مستوى سفير مفوض لإجراء مفاوضات مباشرة”.
وأضاف المصدر للصحيفة أن “تغييرا ملحوظا قد حدث في الموقف السعودي بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، وأن الاتفاق العلني بين البلدين يمكن أن يكون بروتوكوليا، لكن في الواقع، فإن لجان الخبراء تعكف على إيجاد صيغة للتفاهم على كل النقاط العالقة، ورسم الخطوط الحمراء بين البلدين بجميع المواضيع الخلافية في اليمن والعراق وسورية ولبنان وأفغانستان”، موضحا أن “طهران طرحت على لجان الخبراء مقترحها السابق لتأسيس نظام أمني وعسكري إقليمي يشمل باقي دول المنطقة، والذي كانت عرضته على الدول الخليجية في 2019 عبر الكويت”.
وأشار المصدر لـ”الجريدة” إلى أن “رئيس الوزراء العراقي لعب دورا كبيرا في تهيئة الظروف لطرح موضوع تشكيل نظام إقليمي للتعاون، وقد تبنى تنسيق المواقف مع مصر والأردن”.
وذكر المصدر أن “السعودية أبدت انفتاحا على مناقشة الصيغة، وأنه يعتقد أن الإدارة الأميركية الحالية لا تعارض إطلاقاً تشكيل مثل هذا النظام الإقليمي، لأنه يتناسب مع استراتيجيتها لتحويل اهتمامها من الشرق الأوسط إلى الصين”.
يذكر بان المحادثات بين السعودية وإيران تحرز تقدم بطيء وسط تفاؤل حذر للتوصل لصيغة مرضية بين الطرفين.