اشترط الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي عودة القوات الروسية إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها قبل التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا كأساس للتفاوض.
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن “أي اتفاق مع روسيا يجب أن يكون قائماً على عودة القوات الروسية إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها قبل بدء غزوها لبلاده في شباط الماضي”.
وشدد زيلينسكي في كلمة له، ألقاها عبر الفيديو أمام مؤسسة بحثية في لندن على أن هذا المطلب يمثل الحد الأدنى الذي يمكن لبلاده قبوله.
إلا أن الرئيس الأوكراني لم يأتِ على ذكر شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وفي سياق آخر، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، إن قافلة تقل 50 امرأة وطفلاً وشيوخاً خرجت من مصنع زوفستآل في ماريوبول للصلب، يوم الجمعة.
ووصفت عملية الإجلاء بأنها “بطيئة للغاية” واتهمت المسؤولة الأوكرانية روسيا بإرجاء الجهود بخرقها وقف إطلاق نار محلي يسمح للمدنيين بالمغادرة.
لكن وزارة الدفاع الروسية أكدت أنه تم إجلاء 50 مدنياً يوم الجمعة، وأن العملية ستستمر اليوم.
وأضافت فيريشوك “سنواصل صباح الغد عملية الإخلاء”، ويعتقد أن حوالي 200 مدني يختبئون في المصنع.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن قواته مستعدة لمنح المدنيين ممراً آمناً، لكن يجب على المقاتلين الاستسلام.
وكان بوتين قد أعلن بالفعل الانتصار في ماريوبول، وأمر قواته بإغلاق الموقع الصناعي المترامي الأطراف – الذي تم تصميمه خلال الحرب الباردة ليكون بمثابة مخبأ نووي ولديه شبكة من الأنفاق تحت الأرض – بدلاً من محاولة السيطرة عليه.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشيراً في الوقت عينه إلى أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد.
وحث بايدن الكونغرس الأميركي على تمرير حزمة مالية تبلغ 33 مليار دولار لأوكرانيا، تشمل مساعدات عسكرية بـ 20 مليار دولار وتستمر خمسة أشهر لدعم كييف في الحرب التي تخوضها ضد روسيا.
وأشار مسؤول أميركي رفيع إلى أن قيمة المساعدات الجديدة بلغت 150 مليون دولار، موضحاً أنها تشمل 25 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم وأجهزة رادار مضادة للبطاريات لكشف مواقع مرابض المدفعية الروسية وأجهزة تشويش للاتصالات.
يأتي هذا في الوقت الذي نفى فيه البنتاغون التقارير التي نشرتها وسائل إعلام محلية وتفيد بأن المخابرات الأميركية ساعدت أوكرانيا في قتل كبار الجنرالات الروس وإغراق طراد موسكفا.
وفي إفادة صحفية يوم الجمعة، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن أوكرانيا “تتخذ القرارات” عندما يتعلق الأمر بكيفية استخدامها للمعلومات الاستخباراتية الاميركية.
وأضاف كيربي أن أوكرانيا تجمع بين المعلومات الاستخبارية من العديد من البلدان وأن الولايات المتحدة “ليست المصدر الوحيد للاستخبارات والمعلومات للأوكرانيين”.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد نقلت عن مسؤولين أميركيين لم تُكشف هوياتهم، القول إن أوكرانيا سألت الولايات المتحدة عن سفينة تبحر إلى الجنوب من أوديسا، فقالت الولايات المتحدة إن السفينة هي موسكفا وساعدت في تأكيد موقعها. ثم ضربتها أوكرانيا بصاروخين.