عارض رئيس البعثة الأوروبية لدى تركيا نيكولاس ماير لاندروت، المشروع الاستيطاني الجديد والذي يروج له أردوغان، ببناء 250 ألف وحدة سكنية في المناطق السورية الشمالية الخاضعة لاحتلال قوات أنقرة وتوطين مليون لاجئ سوري من المتواجدين على الأراضي التركية فيها.
وقال ماير لاندروت في تصريحات لإحدى الوكالات التركية، الأربعاء: “ستسعد الجميع، لكن الظروف المناسبة غير متوفرة حتى الآن”، وذلك تعليقاً على مشروع أردوغان بإعادة مليون لاجئ سوري إلى مناطق احتلالهم في شمال البلاد.
وأوضح المسؤول الأوروبي، أن تركيا تتحمل أعباء تواجد اللاجئين السوريين على أراضيها، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي قدم دعم كبير لأنقرة فيما يتعلق بمسألة اللاجئين.
وأضاف، “عندما تتم تهيئة الظروف المناسبة، فإن العودة المشرفة للاجئين السوريين ليس فقط من تركيا ولكن أيضاً من الأردن ولبنان ومصر وأوروبا ستجعل الجميع سعداء، ولكن هذه الشروط غير موجودة حاليا”.
ولفت ماير لاندروت، أن الاتحاد الأوروبي يعتمد في قراره لإعادة اللاجئين على تقييمات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولا توجد شروط مناسبة لعودة واسعة النطاق للاجئين في سوريا.
هذا وكان أردوغان كشف قبل أيام عن خطة جديدة تهدف إلى إتمام عمليات بلاده في تغيير ديمغرافية منطق الشمال السوري، لا سيما الكردية منها، ببناء 250 ألف وحدة سكنية وتوطين مليون لاجئ سوري فيها بعد ترحيلهم من المدن الكبرى في تركيا، ساعيا بكسب دعم دولي لتمويل مشروعه هذا.