رأت صحيفة “صباح” التركية أن الانشغال العسكري الروسي في أوكرانيا قد يتسبب بحدوث تغيرات كبيرة في سوريا، يسمح لأنقرة بالمناورة مجددًا في البلد الذي لم تفارقه الحرب، منذ 11 عامًا.
وأضافت أن غرق الروس في المستنقع الأوكراني يمكن أن يجبر موسكو على سحب قواتها بشكل نهائي من سوريا، وهو ما سيسمح لتركيا بأن تكون لاعبًا قويًا في المنطقة.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن بإمكان اللاجئين السوريين في تركيا لعب دور مهم لتحقيق مصالح أنقرة في سوريا، وجعل أنفسهم امتداد لمصالحها هناك، وخصوصًا من يتقن منهم اللغة التركية.
واعتبر التقرير أن سياسة الرئيس التركي في سوريا قائمة على النظرة البعيدة، ولذلك فإن المواقف حيال اللاجئين السوريين وقضايا بلادهم عمومًا، تكون أكثر مسؤولية.
أما بالنسبة لقضية اللاجئين فترى الصحيفة أن تصريحات الأحزاب المعارضة عن نيتها ترحيلهم لا تستند إلى الواقع، فلا يمكنها إعادتهم قبل تهيئة بيئة آمنة لذلك.
ودفعت الحرب الأوكرانية روسيا لتغيير حساباتها، فبدأت مؤخرًا بسحب جزء من قواتها من سوريا، وسلمت مواقعهم لميليشيات تابعة لإيران، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما نشرت صحيفة “موسكو تايمز” قبل أيام.