أردوغان يزور ولاية حدودية مع سوريا ويعلن خطتهم القادمة
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حفل افتتاح مجموعة من المشاريع التنموية في ولاية شانلي أورفا، الحدودية مع سوريا. وأفاد أردوغان بأن بلاده ستكمل حتماً الشريط الأمني الذي تقوم بإنشائه على حدودها الجنوبية مع سوريا بعمق 30 كم.
وأشار إلى أن “الهجمات التي يشنها تنظيم “بي كي كي” والجهات المتحكمة به ضد القوات التركية والمدنيين الأبرياء، لن تتمكن من ثني تركيا عن تحقيق هذا الهدف”. ولفت إلى أن تنظيم “بي كي كي الذي ترعاه جهات خارج الحدود”، يستهدف تركيا في كل فرصة ويقتل مواطنيها من دون تمييز بين الأطفال والنساء.
وشدد على أن عدم معاقبة “التنظيمات الإرهابية” على عشرات آلاف الأرواح التي أزهقتها والخسائر الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت بها منذ 40 عاماً، شجعها للظهور من جديد اليوم.
وفي سياق آخر أشار “أردوغان” خلال حديثه بأن “العرب والأتراك أخوة منذ قرون، جمعتها” عجينة الإخوة “في شانلي أورفا، المدينة التي تحتضن كل أطياف المجتمع أكراد وأتراك وعرب”
وقال “أردوغان”: إن حماية هذه المنطقة هي هدف يجب أن يضمن أمن وسلامة البلاد، من خلال الشريط الأمني البالغ طوله 30 كيلو متراً، و سيكتمل قريباً وأضاف قائلاً، “إن هجمات التنظيم الإرهابي ولجامه ضد قواتنا الأمنية والمدنيين الأبرياء لن تبعدنا أبداً عنها”
كما نوه في خطابه، بأن عدم الاستقرار والمشاجرات والاضطرابات والكوارث والمعاناة والقمع التي تسببها التنظيمات الإرهابية في المنطقة ستوقفها الدولة التركية من أجل سلامة المواطنين في المناطق الجنوبية من البلاد.
وأردف قائلاً: إن التنظيمات ليست مشكلتها الأساسية العرب ولا الأكراد ولا الأتراك هم فقط يشعلون فتيل الفتنه بين مكونات الشعب التركي، همهم الوحيد هو مصالحهم السياسية والاقتصادية ”
في إشارة إلى أن مدينة شانلي أورفا، مثل غيرها من المدن، حصلت على نصيبها خلال فترة حزب العدالة والتنمية التي استمرت 20 عاماً كما إنها تعتبر من أكثر المدن التركية ذات المزيج الثقافي بين أطياف الشعب التركي، وبهذا ستكون لها أهمية بالنسبة للحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية التركية المرتقبة في عام 2023 ومؤثر في “سنوية القرن” لتركيا.