رسالة حاسمة من بوتين تصل سوريا.. ومصدر يكشف تفاصيلها
تحدثت مصادر دبلوماسية روسية عن رسالة حاسمة وصلت إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بخصوص مسار التطبيع وإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة، حيث وضع نظام الأسد عدة شروط قبل المضي قدماً في هذا المسار.
وذكر المصادر الدبلوماسي في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية أن “بشار الأسد” يتعرض لضغوطات كبيرة وصلت إلى حد التوبيـ.ـخ بشأن تعنته واستمراره بوضع العراقيل أمام مسار تطبيع العلاقات مع تركيا.
وأوضح المصدر أن القيادة الروسية تسعى لتسريع هذا المسار نظراً لأنها ترى أنه سيحقق لها أكبر قدر من المصالح والمكاسب في سوريا والمنطقة عموماً.
وبيّن أن الأسد تلقى رسالة حاسمة بهذا الخصوص من قبل “بوتين”، لاسيما بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها “بشار الأسد” إلى موسكو، منوهاً أن القيادة الروسية أعطت تعليمات واضحة وصريحة للأسد بخصوص مسألة التسوية مع تركيا.
وكشف أن “بوتين” أخبر بشار الأسد بضرورة المضي قدماً في مسار إعادة العلاقات مع تركيا حتى وإن اضطر لتقديم تنازلات يعتبرها الأسد كبيرة، لكن الروس يعتبرونها عادية، مثل التنازل عن شرط انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية قبل بدء مفاوضات إعادة العلاقات السياسية بين الطرفين.
وفي ضوء ما سبق يرى الدبلوماسي الروسي في حديثه للصحفية أن فرصة حدوث التسوية بيت تركيا والنظام السوري باتت مرتفعة، مشيراً أن المصالحة بين الجانبين ستتم برعاية روسية.
كما نوه إلى أن لقاء وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري سيعقد في موسكو خلال الأيام القليلة المقبلة، كاشفاً أن القيادة الروسية تجري حالياً الترتيبات اللازمة لعقد الاجتماع على مستوى الوزراء، بالإضافة ترتيبات خاصة لعقد قمة بين الرؤساء.
وبحسب المصدر الدبلوماسي الروسي فإن موقف “بوتين” واضح بشأن الأوضاع في سوريا، مشيراً أن الموقف الروسي لن يسمج بحدوث أي خـ.ـلل في نظام التهدئة أو التراجع عن نظام وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الذي يسري حالياً على الأراضي السورية.
وشدد المصدر على أن طرح نظام الأسد لشروط مسبقة من أجل المضي قدماً في مسار التطبيع مع تركيا، هو أمر لا تقبله القيادة الروسية لأنها تدرك أن ذلك من شانه أن يفسح المجال لإمكانية عودة الحـ.ـرب الأهلـ.ـية في المنطقة الشمالية من سوريا، وفق وصفه.
اقرأ أيضاً: بشكل مفـ.ـاجئ.. مصادر تتحدث عن مسار جديد مختلف كلياً بخصوص الحل في سوريا
ووفقاً للمصدر فإن روسيا ترى بأنه في حال حدوث تصـ.ـعيد في الشمال السوري فإنه سيكون حينها بمثابة الشـ.ـرارة التي ستفتـ.ــجر الأوضاع في المنطقة الجنوبية من سوريا وفي كافة المناطق على امتداد الجغرافية السورية، وهو ما لا تريده موسكو بالطبع، على حد تعبيره.
وختم المصدر الدبلوماسي حديثه للصحيفة بالإشارة إلى أن “بشار الأسد” فيما يبدو قد فهم رسالة “بوتين”، وبأنه بعد اللقاء الذي جرى بينهما في موسكو مؤخراً فهم أن روسيا لديها موقفاً حازماً بأن التسوية مع أنقرة وبخصوص الدور التركي المهم الذي من شأنه مساعدة موسكو على إطـ.ـلاق تسوية شاملة في سوريا بمشاركة كافة السوريين.