أمريكا ترد على الخطوات الروسية الأخيرة في سوريا رداً حاسماً وحديث عن تطورات كبرى قادمة!
تحدثت وسائل إعلام غربية عن رد أمريكي حاسم على الخطوات الروسية الأخيرة في سوريا ومحاولة موسكو فرض مسار جديد للعملية السياسية والحل النهائي في سوريا عبر عقد صفقات مع العديد من الدول العربية والإقليمية من أجل إعادة تعويم وتأهيل نظـ.ـام “بشار الأسد”.
وأشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعد صمتها لعدة أيام حول ما تنوي روسيا فعله بخصوص الملف السوري، بدأت تكشر عن أنيـ.ـابها وترفع العصا الغليظة في وجه بوتين ورأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين لا سيما رفيع المستوى منهم في مجلسي الشيوخ والنواب قد بدأوا تحركاً في أمريكا من أجل إجبـ.ـار إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” على التحرك لعرقلة الخطة الروسية الجديدة في سوريا.
وبينت أنه في ضوء الضغوطات التي تعرضت لها الإدارة الأمريكية مؤخراً من قبل كبار المسؤولين الأمريكيين، فإنه لم يعد أمام “بايدن” إلا التحرك وتغيير المعادلة في سوريا بالكامل في الوقت الذي تسرح فيه روسيا وتمرح كما يحلو لها دون أي ردة فعل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وكأول ردة فعل أمريكية على الخطوات الروسية الأخيرة التي تسعى لتحقيقها في سوريا، رفعت واشنطن أول بطاقة رابحة تملكها بخصوص الملف السوري في وجه روسيا والنظام السوري.
وضمن هذا السياق، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستضغط بشكل مكثف في الفترة المقبلة من أجل محاسبة “بشار الأسد” ونظامه على استخدامه للأسـ.ـلحة الكيمـ.ـاوية ضد الشعب السوري عدة مرات خلال السنوات الماضية.
ونشر حساب السفارة الأمريكية في دمشق الذي عادةً ما توكل إليه مسألة نشر القرارات أو التوجهات الأمريكية الجديدة في سوريا تغريدة على موقع “تويتر” شدد فيها على أن محاسبة النظام السوري قد اقتربت.
وجاء في البيان الأمريكي أنه: “لا يمـ.ـكن لأي قدر من معلومات الروس والنظام المضـ.ـللة أن يدحـــ.ـض الحقائق والتحليل الشامل للمحقـ.ـقين الخبراء في منظمة حظـ.ـر الأسـ.ـلحة الكيمـ.ـيائية”.
وأضاف البيان: “نحن نعلم ما حـ.ـدث في دوما وخـ.ـان شيخون وأماكن أخـ.ـرى في سوريا، وسنواصل السعي لمحـ.ــاسبة المسؤولين عن ذلك”.
كما شدد البيان أن جميع محاولات روسيا ونظام الأسد لتضليل الرأي العام العالمي وإخفاء الحقائق ستبوء بالفشل، وذلك نظراً لوجود دلائل دامغة على مسؤولية النظام السوري على استخدام الكيمـ.ـاوي ضد المدنيين العزل في عدة مناطق سورية.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكي في بيانها على مصداقية التقارير الصادرة عن منظمة حظـ.ـر الأسـ.ـلحة الكيـ.ـماوية التي تتهـ.ـم النظام بشكل واضح وجلي لا مجال فيه للشـ.ـك.
وذكرت السفارة في البيان أنه: “في يناير وجدت منظمة حظــ.ـر الأسـ.ـلحة الكيـ.ـماوية نظام الأسد مسؤولاً عن هـ.ـجـــ.ـوم الكيـ.ـماوي على دوما في 2018 الذي أسفر عن مـ.ـقـ.ـتل 43 شخصاً”.
وأردفت أن ما حصل في دوما تكرر أيضاً قبل 6 أعوام من في مدينة خان شيخون شمال سوريا وأسفرت كذلك الأمر عن مـ.ـقـ.ـتل نحو 100 شخص.
وختمت السفارة تغريديها مؤكدة على أن الإدارة الأمريكية ستضغط بشكل كبير في الفترة المقبلة من أجل محاسبة نظام الأسد على كافة الممارسات التي ارتكبها بحق السوريين طيلة السنوات الماضية، مشددة على ضرورة المحاسبة وتحقيق العدالة كمدخل رئيسي للحل في سوريا.