
قالت مصادر أميركية إن الولايات المتحدة ستخلي جميع قواعدها في سوريا، بما في ذلك قاعدة التنف، عند المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، مشيرة إلى أن عدد القوات سينخفض إلى أقل من ألف جندي.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن مسؤولين أميركيين، من دون أن تسميهما، قولهما إن القوات الأميركية في سوريا ستتخلى عن جميع قواعدها في سوريا، وتحتفظ بقاعدة عسكرية واحدة من أصل ثمان، وذلك في محيط الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأوضح المسؤولان أنه سيتم خفض عدد الجنود الأميركيين في سوريا إلى أقل من ألف، بحلول نهاية العام الجاري، “إذا سنحت الظروف”.
وذكر المسؤولان أنه سيتم التخلي عن جميع القواعد، بما فيها قاعدة التنف، وأشارا إلى أن عملية الإخلاء ستتطلب عدة أشهر وظروفاً أمنية مناسبة.
وفي وقت سابق، كشف مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة سحبت 500 جندي أميركي من سوريا، وأغلقت قاعدتين على الأقل، وسلمت قاعدة ثالثة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن “إعادة تمركز القوات الأميركية في سوريا تتم بطريقة آمنة ومدروسة، وتستند إلى ظروف ميدانية محددة”.
وحتى الآن، أخلت القوات الأميركية ثلاث قواعد في شمال شرقي سوريا، هي: القرية الخضراء والحسكة والفرات، وسلمت بعضها إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، في حين غادر أكثر من 500 جندي أميركي من سوريا إلى العراق والكويت والولايات المتحدة في إطار عملية الانسحاب، وفق مصادر “الجزيرة”.
والإثنين الماضي، كشف السفير الأميركي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، عن توجه الولايات المتحدة لتقليص عدد قواعدها العسكرية في سوريا.
وأوضح باراك أنه “من 8 قواعد، سينتهي الأمر بقاعدة واحدة فقط”، في إشارة إلى رغبة الولايات المتحدة في تقليل انتشارها العسكري في سوريا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تقول، منذ سنوات، إن لديها 900 جندي في سوريا، يعملون مع “قوات سوريا الديمقراطية” وضمن “التحالف الدولي” لمنع عودة “تنظيم الدولة”، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية كشفت أنها ضاعفت عدد قواتها في سوريا، قبل سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وخلال فترة ولايته الأولى، حاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب جميع القوات من سوريا، في عام 2018، مما دفع وزير الدفاع السابق، جيم ماتيس، إلى الاستقالة.