مصادر تكشف مصير ماهر الأسد بعد سقوط النظام السوري وهروب بشار إلى موسكو
كشفت مصادر مطلعة عن مصير ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، بعد مرور ستة أيام على سقوط النظام وهروب بشار إلى العاصمة الروسية موسكو. وأفادت المصادر لموقع “الجزيرة نت” أن ماهر الأسد يقيم حالياً قرب العاصمة العراقية بغداد، تحت إشراف مباشر من ضباط الحرس الثوري الإيراني.
ماهر الأسد وفراره إلى العراق عبر طرق تهريب سرية
بحسب ما ورد، غادر ماهر الأسد دمشق برفقة عدد من ضباط الحرس الثوري الإيراني متجهاً إلى شمال شرقي سوريا عبر طرق تهريب سرية استخدمتها الفرقة الرابعة سابقاً في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.
وأوضحت المصادر أن وصول ماهر إلى العراق جاء بتسهيلات من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تربطها شراكات تجارية غير مشروعة مع الفرقة الرابعة، خاصة في تجارة المخدرات.
العلاقات الإيرانية ودور الحرس الثوري
بدلاً من التوجه إلى قاعدة حميميم الروسية، فضّل ماهر الأسد الاعتماد على علاقاته الوثيقة مع إيران وحلفائها الإقليميين. وتشير التقارير إلى تورط ماهر في شبكات تهريب وتمويل ممتدة بين سوريا والعراق ولبنان، مستفيداً من صلاته بفصائل مدعومة من طهران مثل حزب الله اللبناني وجماعات عراقية موالية لإيران.
ضغوط عراقية واحتمالية نقل ماهر إلى موسكو
رجّحت المصادر أن تسعى الحكومة العراقية لإجبار ماهر الأسد على مغادرة أراضيها لتجنب التورط المباشر في الشأن السوري. وقد يتم الترتيب لنقله إلى روسيا خلال الأيام المقبلة، رغم وجود معارضة محتملة من ضباط الحرس الثوري الإيراني، الذين يسعون لاستغلال نفوذه في المستقبل.
غموض حول مصير العائلة الحاكمة
في سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أن بشار الأسد لم يُبلغ شقيقه ماهر بخطته للهروب إلى موسكو. ووفقاً للوكالة، غادر ماهر إلى العراق عبر مروحية، قبل أن يتم التخطيط لنقله لاحقاً إلى روسيا.
أما أبناء خال الأسد، إيهاب وإياد مخلوف، فقد واجها مصيراً مجهولاً، حيث أشارت تقارير إلى تعرضهما لكمين أثناء محاولتهما الهرب إلى لبنان. ونتج عن الحادثة مقتل إيهاب وإصابة إياد بجروح خطيرة، بينما لم يتمكن المراسلون من التحقق من صحة هذه التفاصيل بشكل مستقل.