استقال عدد كبير من الموظفين بمؤسسات النظام السوري، خلال الأشهر الماضية، بسبب عدم قدرتهم على تغطية نفقات النقل العالية مقارنة مع رواتبهم المتدنية، في الوقت الذي تعجز فيه الحافلات المخصصة لنقلهم عن توفير مادة المازوت وسط أزمة اقتصادية خانقة ومتسارعة في البلاد.
وقال عضو المكتب التنفيذي في محافظة السويداء، وائل جربوع، إن فرع الشركة “السورية للاتصالات” في المحافظة، أكد في تقرير له استقالة الكثير من موظفيه بسبب عجزهم عن دفع أجور النقل المرتفعة.
وأضاف جربوع أن ذلك جاء بعد توقف الحافلات المتعاقد معها من قبل الفرع على نقل العمال لعجزها عن توفير المازوت، وعدم قدرة الموظفين على الانتقال من الريف والسكن في المدينة جراء ارتفاع بدل الإيجارات التي شهدت هي الأخرى “تحليقاً غير مسبوق”.
وحذّر جربوع من أن الوضع الراهن، إضافة إلى الاستقالات المقدمة، يهدد بنقص اليد العاملة بالإضافة إلى نقص في الكادر الفني، بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام.
ومساء السبت، رفع النظام السوري سعر ليتر المازوت إلى 500 ليرة سورية بعدما كان محدداً بـ180 ليرة لمعظم القطاعات و135 ليرة للأفران، أي بزيادة تجاوزت 170%.
وتبع ذلك قرارات برفع أجور المواصلات العامة والخاصة في مناطق سيطرة النظام السوري بأكثر من 100%.
ويتراوح متوسط رواتب العاملين في الدولة بمناطق سيطرة النظام بين 50 ألفاً إلى 60 ألف ليرة سورية (نحو 19 دولاراً).