أظهر تقرير أعدته مؤسسة “راند” البحثية أنه كان بإمكان الجيش الأمريكي فعل المزيد للحد من الأضرار التي لحقت بالمدنيين خلال المعركة التي أدت إلى طرد تنظيم داعش من مدينة الرقة عام 2017.
وقالت المؤسسة في التقرير الذي تم إعداده بطلب من وزارة الدفاع الأمريكية أنه “في نهاية هذه المعركة التي دامت نحو 5 أشهر واستهدفت تحرير هذه المدينة السورية الكبيرة من قبضة التنظيم المتطرف، “أصبحت 60% إلى 80% من المدينة غير صالحة للسكن”.
وأشار التقرير إلى أن الضربات والقصف المدفعي لقوات التحالف الدولي تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين تراوح بين 744 إلى 1600 قتيل خلال تشرين الأول من ذلك العام.
وإلى جانب ذلك تسببت المعركة أيضا في تدمير عدد كبير من المباني والبنية التحتية، مما “أضعف مصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل” في المنطقة.
وأكد التقرير أنه تم تدمير أو إلحاق أضرار بنحو 11 ألف مبنى بين شباط وتشرين الأول عام 2017، بما في ذلك 8 مستشفيات، و29 مسجدا، وأكثر من 40 مدرسة، و5 جامعات بالإضافة إلى نظام الري في المدينة.
واعتبر التقرير أن قرار تطويق المدينة للقضاء على تنظيم داعش، الذي أعلن عنه مسؤولون عسكريون أميركيون في ذلك الوقت، أدى إلى منع إنشاء ممرات إنسانية للمدنيين ودفع مقاتلي التنظيم إلى اتخاذ السكان دروعا في الأحياء الأكثر اكتظاظا.
