شهدت محافظة القنيطرة جنوبي سوريا يوم أمس الإثنين تصعيداً ميدانياً ملحوظاً مع استمرار التوغل الإسرائيلي في المنطقة، مع استقدام منازل مسبقة الصنع.
وأفادت مصادر محلية بدخول عشر سيارات كبيرة محملة بمادة البحص إلى تل أحمر الغربي، الواقع قرب بلدة كودنة الحدودية مع الجولان المحتل.
ووفقاً لشبكة “صوت العاصمة”، جرت عمليات نقل منازل مسبقة الصنع إلى الموقع، بالتزامن مع استمرار الحفر باستخدام آليات ثقيلة.
توغل عميق في مدينة البعث
في حادثة منفصلة، توغلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة، برتل مؤلف من عربات مصفحة محملة بالجنود.
وشمل التوغل وصول القوات إلى بلدة خان أرنبة، وهي النقطة الأبعد التي يبلغها جيش الاحتلال منذ سقوط نظام الأسد، واستمر هذا التحرك قرابة ساعة قبل أن تعود القوات إلى نقطة انطلاقها في مبنى المحافظة والمحكمة بالمدينة.
تحركات إضافية بسبب حادثة طائرة درون
في تطور آخر، توغلت قوة إسرائيلية إضافية في الطرف الشرقي من مدينة البعث، وأرجعت المصادر المحلية هذه التحركات إلى سقوط طائرة مسيرة (درون) أثناء تنفيذها مهام تصوير في المنطقة.
وانتشرت صور تظهر عمليات التجريف والتحصين التي يجريها الجيش الإسرائيلي ضمن المنطقة العازلة، ويبدو أن هذه العمليات تهدف إلى تعزيز المواقع الحدودية، وسط مخاوف من تصعيد محتمل أو تغيير في قواعد الاشتباك.
استمرار التوغل الإسرائيلي
وقبل أيام، دخل جيش الاحتلال برتل من الدبابات إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفّذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي، وسيطر على سد المنطرة المائي في ريف المحافظة.
وفي أعقاب سقوط نظام الأسد، كثّف الاحتلال الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان المحتل، ومنذ أسابيع، توغلت قوات الاحتلال في الجانب السوري من جبل الشيخ، معلنةً السيطرة على موقع عسكري مهجور.
ووصفت هذه الخطوة بأنها “إجراء أمني مؤقت” حتى التوصل إلى ترتيبات جديدة، وخلال زيارة للموقع، صرّح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن الجيش سيبقى في المنطقة “لحماية أمن إسرائيل” دون تحديد موعد للانسحاب.