رفض ممثل سوريا في الأمم المتحدة، قصي الضاحك، التبريرات الإسرائيلية لانتهاك الأراضي السورية، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي المحتلة.
وأكد الضاحك أن التوغل العسكري الإسرائيلي يشكل انتهاكاً لسيادة سوريا وخرقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مشدداً على أن هذا الأمر لا يمكن القبول به أو تبريره بأي شكل من الأشكال، وفقاً لصحيفة “الوطن”.
وشدد ممثل سوريا على أن مجلس الأمن مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي والشعب السوري، واتخاذ خطوات فورية لضمان احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وفي وقت سابق، أكدت الأمم المتحدة أن وجود القوات الإسرائيلية وأنشطتها في بناء المواقع والتحصينات العسكرية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل يمثل انتهاكاً لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
جاء ذلك خلال جلسة إحاطة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن قوات الأمم المتحدة في لبنان والجولان السوري المحتل، حيث استمع أعضاء المجلس إلى إحاطة من اللواء باتريك جوتشات، قائد القوة الأممية في القدس المحتلة والقائم بأعمال قائد قوة حفظ السلام “الأندوف”.
الاحتلال الإسرائيلي يعلن الاستيلاء على 3300 قطعة عسكرية من سوريا
منتصف الشهر الجاري، أعلن الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من سوريا، تضمنت دبابات للجيش السوري وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون.
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان نشره المتحدث الرسمي باسمه للجمهور العربي أفيخاي أدرعي، أن “قوات الفرقة 210 تواصل تنفيذ مهمتها في سوريا”.
على مشارف دمشق
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “الأناضول”، نقلاً عن سكان الجنوب السوري، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في الأراضي السورية باتت على مشارف ضواحي دمشق، على بعد نحو 20 كيلومترًا من العاصمة.
وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية، ضمن خطط توسيع احتلالها للأراضي السورية، توغلت مؤخرًا باتجاه منطقة بدعا القريبة من دمشق.
وتابعت أن قوة إسرائيلية مكونة من نحو 30 عسكرياً، وثلاث جرافات، وثلاث دبابات، توغلت خلال الأيام الماضية باتجاه بدعا الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً من مطار المزة العسكري شمال شرقي جبل الشيخ على الحدود بين سوريا ولبنان.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول الماضي، بدأت إسرائيل عمليات عسكرية استهدفت الأصول العسكرية السورية، وسعت إلى التوسع في احتلال الأراضي، بما في ذلك المنطقة العازلة والأجزاء المتبقية من قمة جبل الشيخ الاستراتيجية.