أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
وأشار غوتيريش في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا إلى وجود العديد من الأسئلة المعقدة المرتبطة بالوضع السوري، محذرًا من أن خطر الانقسام لا يزال قائمًا في البلاد.
وشدد غوتيريش خلال كلمة ألقاها في اجتماع موسع بمجلس الأمن الدولي في وقت سابق، على أهمية تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا، مؤكداً أن هذه الخطوة أساسية لتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد وكسب دعم المجتمع الدولي.
وقال غوتيريش: “لطالما كانت سوريا مفترق طرق للحضارات على مدى قرون، لكنها اليوم تقف عند منعطف تاريخي بعد سقوط النظام السابق الوحشي”.
الأمم المتحدة تدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا
دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا بهدف تنشيط اقتصادها وضمان توفير الخدمات الأساسية، مما يسهم في تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال المتحدث باسم المفوضية، ويليم سبيندلر، في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية: “إذا أردنا جميعاً أن يتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم، فعلينا أن نجعل الظروف الاقتصادية في سوريا مناسبة ومواتية لهذه العودة”.
وأشار سبيندلر إلى أن العقوبات التي فرضتها الحكومات على سوريا سابقاً “كانت بسبب النظام المخلوع، لكنه انتهى الآن، ولذلك ينبغي ألا يكون هناك أي سبب لاستمرار العقوبات”.
وأكد أن الظروف المناسبة لعودة السوريين لم تتوفر بعد، مشدداً على أهمية ضمان الاستقرار في البلاد قبل الشروع في عملية العودة.
وأوضح سبيندلر أن المفوضية تعمل على ضمان أن تكون عودة اللاجئين طوعية وتحترم الكرامة الإنسانية، داعياً الدول المستضيفة إلى “الانتباه والصبر” في التعامل مع هذا الملف.