
توغلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ12 الماضية في موقعين جديدين بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بذريعة “البحث عن سلاح” في المنطقة.
دخلت دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء إلى السكن الشبابي قرب بلدة بريقة في ريف القنيطرة.
وأضاف أن مجموعة أخرى من قوات الاحتلال توغلت ليل الإثنين – الثلاثاء في مزارع الفتيان التابعة لبلدة كودنة بريف القنيطرة الغربي، وذلك أيضاً بذريعة “البحث عن السلاح”، وسط حالة من التوتر الشديد.
زلفت إلى أن عناصر دورية الاحتلال، المؤلفة من أربع سيارات مدججة بالسلاح، فتشوا المنازل وانتشروا بكثافة في محيط المزارع.
وأول أمس، توغلت دورية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في تل كروم جبا الواقع في ريف القنيطرة الأوسط، وتمركزت لفترة وجيزة قبل أن تنسحب، تاركة تحذيرات مباشرة للسكان المحليين بعدم التواجد على التل ليلاً.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، حيث شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية.
وتزامنت تلك الهجمات مع عمليات توغل بري نفذتها القوات الإسرائيلية في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.
لاحقاً، لم تَعُد عمليات جيش الاحتلال تقتصر على المواقع العسكرية، بل باتت تستهدف المدنيين أيضاً؛ إذ قُتل في 17 آذار الماضي أربعة مدنيين جراء قصف على درعا، كما قُتل ستة آخرون قبل ذلك بأيام في قصف استهدف بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك.
ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أن عملياته لا تهدف إلى غزو سوريا أو السيطرة على أراضيها، بل إلى إزالة التهديدات من على حدوده الشمالية، ومنع “حزب الله” من الحصول على أسلحة جديدة من إيران، علماً أن سقوط نظام الأسد غيّر الواقع على الأرض فيما يتعلق بوجود إيران وميليشياتها.