برنامج “أمل”.. فريق طبي سعودي يبدأ عمله التطوعي في مستشفيات دمشق

بدأ فريق طبي سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتنفيذ برنامج “أمل” التطوعي في عدد من المستشفيات في العاصمة دمشق.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، اليوم الأربعاء، إن جراحين من الفريق الطبي السعودي بدأوا إجراء عمليات جراحية عظمية بالمستشفى الوطني الجامعي بدمشق.

وكان الفريق الطبي التطوعي السعودي وصل إلى سوريا، الثلاثاء الماضي، بهدف دعم القطاع الصحي وإجراء عمليات جراحية دقيقة.

وأوضحت “سانا” أن الفريق يتكون من 61 طبيباً ومختصاً، لدعم القطاع الصحي في سوريا وإجراء عمليات طبية دقيقة في عدد من التخصصات.

مطلع العام الجاري، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة برنامج “أمل” التطوعي السعودي لتقديم الخدمات الطبية والطارئة في سوريا، بمشاركة أكثر من 3000 متطوع سعودي.

ويهدف البرنامج السعودي إلى دعم القطاع الصحي في سوريا وتقديم خدمات طبية تطوعية، بالتنسيق مع منظمة الأمين للمساندة الإنسانية غير الحكومية.

ماذا يتضمن البرنامج؟

ووفقاً لـ “سانا”، فإن البرنامج يشمل إجراء 50 عملية خلال 10 أيام من قبل أطباء ‏اختصاصيين بالجراحة العظمية والمفصلية وبحضور اختصاصيين من ‏المشفى ‏وطلاب دراسات ‏عليا للاطلاع على إجراء العمليات وتبادل الخبرات.

ومن المقرر في إطار البرنامج إجراء عمليات جراحية خاصة بالأورام وتقديم خدمات علاجية وجرعات العلاج الكيماوي لنحو 50 طفلاً بمستشفى البيروني في دمشق لمدة ثلاثة أشهر، بحسب الوكالة.

وأضافت “سانا”، أن ‏الفريق ‏الطبي ‏السعودي أجرى 15 عملية زراعة قوقعة (حلزون) لأطفال ‏فاقدي ‏السمع بمستشفى المواساة الجامعي بدمشق.

بدوره، قال مدير الهيئة العامة للمستشفى إن الفريق السعودي سيجري 31 عملية زراعة قوقعة خلال 10 أيام لأطفال تراوح أعمارهم بين 3 و5 ‏سنوات.

وأشار مدير الهيئة إلى أن هذه العمليات “تعد الأولى ‏من نوعها التي تجرى في دمشق، وتتراوح تكلفة العملية الواحدة بين 12 و‏15 ألف ‏دولار”.

برنامج “أمل” التطوعي

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة، قبل شهرين، فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة بهدف دعم القطاع الصحي في سوريا، وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، من خلال برنامج “أمل” التطوعي.

وقال رئيس الوفد الطبي السعودي علي القرني إن البرنامج ‏سيتطلب ‏تنفيذه أكثر من 218 ألف ساعة عمل تطوعية وبمشاركة أكثر من ‌‏100 ‏متطوع ومتطوعة.

وأوضح أن البرنامج سيستمر حتى نهاية عام 2025 ويشمل إلى جانب الخدمات الطبية تقديم التدريب والتأهيل، مشيراً إلى أن البرنامج يشمل ‏التخصصات ‏الطبية جميعها.

من جهته ذكر المدير التنفيذي لمنظمة الأمين معاوية حرصوني أن البرنامج ‏سيقدم 104 مشروعات طبية، وتمكين ‏اقتصادي وتعليمي.

وأشار إلى أنه جرى البدء بالمشاريع الأكثر احتياجاً، والاستجابة الطارئة ‏لدعم الشعب السوري.

في حين أوضح مدير البرنامج الطبي في منظمة ‏الأمين ‏في دمشق علاء الخطيب، أن الهدف من إطلاق حملة برنامج أمل ‏التطوعية هو مساعدة ‏الشعب ‏السوري لسد بعض الاحتياجات الطبية.