أخبار سوريا

العراق: نحن أول المتضررين من نظام الأسد ونتواصل مع الإدارة السورية ونتابع خططها

أكد رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، أن بغداد مستمرة في إرسال الرسائل والتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا، للتعبير عن تحفظاتها ومخاوفها الأمنية. 

وقال الشطري، خلال مشاركته في مؤتمر “حوار بغداد”، إن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق، مشيراً إلى أن بلاده وجهت رسائل مباشرة إلى دمشق بشأن التهديدات الأمنية.

وأضاف: “الأحداث الأخيرة في سوريا تمثل نقطة تحول في المنطقة، ونأمل أن يسهم ذلك في تعزيز الاستقرار، رغم بعض المخاوف المتعلقة بوجود جماعات مسلحة وأماكن للصراع في المنطقة”.

وحول طبيعة التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا، أوضح الشطري أن العراق وجه رسائل أمنية حول التهديدات التي تمثلها بعض الجماعات، مضيفاً: “العراق مستمر في إرسال الرسائل والتواصل مع القيادة السورية لتحقيق نتائج إيجابية، وهناك تفاعل معها”.

وبحسب الشطري، فإن العراق “لم يكن حريصاً على دعم نظام بشار الأسد، بقدر ما كان مهتماً بمعرفة البدائل في حال تغير الوضع هناك”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

تضرر العراق من بشار الأسد

تطرق الشطري إلى الزيارة التي أجراها إلى دمشق في 26 كانون الأول الماضي ولقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، مضيفاً أن قرار الذهاب إلى دمشق ولقاء الشرع كان مبنياً على مقدمات.

وأضاف: “الرسالة الأمنية كانت واضحة، وتم إيصالها للقيادة السورية الجديدة، بأن العراق لم يكن دائماً مع نظام بشار الأسد، بل إن العراق كان أول دولة تضررت من الأسد، وكان يمثل مصدر قلق لبغداد، إذ كان يزج بمئات الانتحاريين والمقاتلين المتطرفين الذين تدربوا في الساحل السوري وأُرسلوا إلى العراق بإشراف النظام المخلوع”.

وأوضح الشطري أنه تم إبلاغ الجانب السوري بأن العراق، بعد الأحداث التي جرت في سوريا، لم يكن حريصاً على بقاء نظام الأسد بقدر اهتمامه بالبديل المحتمل، فقد شكل هذا الأمر مصدر قلق للعراق، مشيراً إلى أن “الرسائل التي أرسلناها إلى الشرع تضمنت تأكيد العراق على وقوفه مع تطلعات الشعب السوري”.

مخاوف العراق في سوريا

ذكر الشطري أن العراق يولي أهمية خاصة لبعض الملفات في سوريا، منها ملف تنظيم الدولة “داعش”، إضافة إلى وجود مكونات في الشعب السوري تتداخل مع المكونات العراقية، مثل الأكراد والشيعة والعلويين، وكيفية تعامل الإدارة الجديدة مع هذين الملفين.

وأوضح قائلاً: “العراق يولي أهمية خاصة لموضوع محاربة داعش، حيث لا تزال هناك خلايا تابعة للتنظيم في مناطق مثل بادية حمص”.

كما أشار إلى وجود نحو 30 ألف نازح في المخيمات السورية من 60 جنسية، بالإضافة إلى 9 آلاف عنصر من مقاتلي التنظيم محتجزين في سجون الحسكة، من بينهم 2000 عراقي، مضيفاً: “نحن نريد أن نعرف كيف ستتعامل الإدارة السورية الجديدة مع هذا الملف”.

كذلك عبر الشطري عن قلق العراق بشأن “الأسلحة التي سيطرت عليها بعض الجهات المسلحة”، بعد سقوط نظام الأسد بما في ذلك تنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى