
أكد نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، أن الإعفاءات التي قُدمت مؤخراً للإدارة السورية الجديدة غير كافية، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات بشكل غير مشروط ودائم.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها يلماز، الاثنين، في مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا الذي نظمه الاتحاد الأوروبي.
ودعا يلماز الذي يمثل تركيا في المؤتمر، للعمل من أجل تحقيق تحسن عاجل في الحياة اليومية للسوريين، مشدداً على أهمية دعم المجتمع الدولي للخطوات التي تتخذها الإدارة السورية لتحقيق عملية انتقال شاملة.
وأكد نائب وزير الخارجية التركي على أهمية الأمن الاقتصادي بالنسبة لسوريا باعتباره عاملاً رئيسياً في تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد.
عودة اللاجئين السوريين تتطلب إعادة الإعمار
وأوضح أن تحفيز عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يتطلب جهود إعادة إعمار شاملة، إلى جانب خلق فرص اقتصادية وفرص عمل.
وأشار يلماز إلى أن الإعفاءات الأخيرة المفروضة على سوريا قوبلت بترحيب، لكنها غير كافية، مؤكداً الحاجة إلى رفع العقوبات بشكل غير مشروط ودائم، مع تحقيق تحسن عاجل في الحياة اليومية للسوريين.
مكافحة الإرهاب والتدخلات الخارجية
كما شدد على أن تحقيق الاستقرار والأمن المستدام في سوريا يعتمد على تطهير البلاد بالكامل من العناصر الإرهابية، داعياً إلى التنفيذ السريع والكامل للاتفاق الذي أبرمته الحكومة السورية مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأكد نائب وزير الخارجية يلماز أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية يشكل تهديداً لدمشق.
مؤتمر بروكسل التاسع
تعهدت الأطراف المشاركة في مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا، الاثنين، بتقديم 5.8 مليارات يورو للسكان في سوريا وللدول المضيفة للاجئين.
وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا، أن إجمالي التعهدات المقدمة من جميع المشاركين بلغ 5.8 مليارات يورو، منها 4.2 مليارات يورو على شكل منح، و1.6 مليار يورو كقروض ميسرة.
ويُعقد مؤتمر بروكسل التاسع حول سوريا، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي سنويا منذ عام 2017، تحت شعار “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”.